أرسلت الولاياتالمتحدة، اليوم الجمعة، مدمرة تابعة للبحرية لمضيق باب المندب قبالة اليمن، وذلك "لحماية الممر المائي من المسلحين الحوثيين، وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران"، وفقًا لما قاله مسئولان أمريكيان –طلبا عدم ذكر اسميهما- لوكالة "رويترز" للأنباء. إلا أن اللافت في الخبر كان إعلان المسئولين أن المدمرة التي تتلخص مهامها في تنفيذ دوريات ومراقبة السفن يطلق عليها "Cole"، وهو الاسم الذي عاد بنا إلى قبل أكثر من عقد ونصف من الآن، وتحديدًا عام 2000، حين تعرضت مدمرة أمريكية تحمل نفس الاسم لهجوم من تنظيم القاعدة قبالة سواحل اليمن. في 12 أكتوبر عام 2000، كانت المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" مرابطة في ميناء عدن اليمني بغرض التزود بالوقود، وفي الساعة 11 و18 دقيقة قبل الظهر بتوقيت عدن، انطلق قارب صغير باتجاه الناقلة واصطدم بها محدثا انفجارا خلف فتحة بطول 12 مترًا على جانب الناقلة وقتل 17 من الملاحين، وتم إصابة 39 آخرون بجروح. الانفجار -الذي مثل "بروفة" مصغرة لانفجارات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، والتي كان ورائها تنظيم "القاعدة" الإرهابي- وقف وراءه نفس التنظيم أيضا، إذ نفذه إبراهيم الثور وعبدالله المساواة عضوي التنظيم. وبعد نحو عامين من التفجير في نوفمبر 2002، أطلقت عناصر من وكالة المخابرات الأمريكية النار على سيارة كانت تقل أبو علي الحارثي وأحمد حجازي على الأراضي اليمنية، وذلك بعد توافر معلومات للوكالة أن الاثنين من المخططين الرئيسيين للعملية.