ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي ينفذ بالفعل -من أول أسبوع له في البيت الأبيض- ما وعد به خلال حملته الانتخابية، مفاجئا من اعتقد بأنه قد يغير أو يكيف أسلوبه كرئيس للبلاد. وقالت الصحيفة الأمريكية -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة- "خلال حملة ترامب الانتخابية اعتبر النقاد أجندته الطموحة مجرد خطابات بلاغية وأنه سيتراجع عنها مرة أخرى بعد تنصيبه. وقالوا إذا فاز ترامب ووصل إلى البيت الأبيض، سيتوقف عن هذا "العرض" بعد أن يواجه واقع الحكم، ولكن لم يحدث ذلك على الإطلاق". وأضافت أن ترامب شرع منذ توليه منصبه في تنفيذ وعوده فيما وقع أمرا تنفيذيا للبدء في بناء جدار على الحدود المكسيكية مؤكدًا على وعده لإعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية بالإضافة إلى إلغائه مشروع أوباما كير للرعاية الصحية. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تنفذ قريبا إجراءات وقف تأشيرات القادمين إلى الولاياتالمتحدة من عدد من الدول الإسلامية بشكل مؤقت". وتابعت "ذا هيل" أن ترامب لم يتوقف عن التغريد على "تويتر" ولم يتخل عن عادته في إطلاق معارك جديدة لمجرد نزوة. وزعم منذ تنصيبه، دون أي دليل، أن تزوير واسعة النطاق كلفه خسارة التصويت الشعبي لصالح هيلاري كلينتون. وأعلن أول أمس الأربعاء، فتح "تحقيق كبير" في مزاعم لا أساس لها بشان تزوير الانتخابات". وأشارت إلى قول الرئيس السابق أوباما إن الانتخابات لها عواقب في توضيحه للجمهوريين لماذا كان عليه المضي قدما في الخطة التحفيزية وتوقيعه على قانون الرعاية الصحية الذي يقدر بتريليون دولار. .. الآن يؤكد ترامب لواشنطن وللعالم حقيقة كلمات أوباما. ولفتت إلى قول ترامب للمشرعين الجمهوريين، أمس، "كفانا كلاما، علينا أن نعمل، هذه هي فرصتنا لتحقيق تغيير كبير ودائم لأمتنا الحبيبة". وأوضحت أنه بعد ساعات من حلف اليمين الدستورية يوم الجمعة الماضي، عاد ترامب إلى البيت الأبيض للتوقيع على أمر توجيه الجهات الفيدرالية إلى "تخفيف عبء برنامج أوباما كير"، وأصدر رينس بريبوس، رئيس موظفي البيت الأبيض، مذكرة للوكالات الفدرالية بوقف إصدار اللوائح"، كما أصدر ترامب أمرا تنفيذيا بحجب المساعدات الخارجية للمنظمات الدولية التي تقوم بعمليات الإجهاض. ونفذ ترامب أحد وعوده الانتخابية الرئيسية عن طريق انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية تجارة الشراكة عبر المحيط الهادئ، كما جمد توظيف الموظفين الفيدراليين غير العسكرييين وحاول المضي قدما في تحريك اثنين من مشاريع خطوط أنابيب المثيرة للجدل من خلال التوقيع على إجرائين تنفيذيين لتسريع الموافقات على مشروعي كيستون أكس أل وداكوتا أكسيس. ولفتت إلى توقيع ترامب أمرا تنفيذيا لتوسيع تعريف المهاجرين الجنائييين لترحيلهم. وينص الأمر على تجريد ما يسمى ب"المدن الملجأ" التي لا تساعد السلطات الفدرالية بتطبيق قانون الهجرة من الأموال الاتحادية. وقالت الصحيفة: إن الإجراءات تبدو في بعض الحالات غامضة، ويظهر أنها تهدف إلى إشباع نشوة أنصاره في حين يعمل البيت الأبيض والكونجرس على استراتيجية تشريعية أوسع. وأضافت: "هناك بعض المناطق التي لم يقترب منها ترامب حتى الآن بما في ذلك الحظر المقترح على المسؤولين في الادارة الأمريكية بعدم استخدام الضغط عقب تركهم مناصبهم وإنهاء برنامج أوباما الذي يسمح للناس بالوصول إلى أمريكا بطريقة غير مشروعة كالأطفال.. للعيش والعمل دون الخوف من الترحيل".