كشف قطاع الأمن الوطني، عن أكبر شبكة تهريب مكالمات دولية كبدت خزانة الدولة خسائر تُقدر ب573 مليون جنيه. وتمكنت أجهزة وزارة الداخلية من رصد إحدى التشكيلات الإجرامية التى استهدفت تقويض الأمن الاقتصادى للدولة من خلال تحقيق أرباح مادية كبيرة من خلال تمرير المكالمات الدولية عبر شبكة الإنترنت. عقب توافر معلومات لقطاع الأمن الوطنى تضمنت اضطلاع تشكيل عصابى باتخاذ بعض الشقق السكنية كمقرات لتشغيل عدد من الأجهزة التكنولوجية الحديثة لتحويل المكالمات الدولية عبر شبكة الإنترنت وذلك خارج المنظومة المرخص لها من الجهاز القومى لتنظيم الإتصالات وبالمخالفة للقانون. كشفت عمليات المتابعة والتحريات الميدانية عن تسبب التشكيل العصابى المشار إليه فى تكبيد الدولة خسائر مادية كبيرة بلغت حوالى ( 573 ) مليون جنيه، فضلًا عن خطورة نشاطها الإجرامى على الأمن القومى المصرى فى ضوء سهولة التنصت على تلك المكالمات من جهات مختلفة. قامت أجهزة وزارة الداخلية المعنية عقب استئذان النيابة العامة بضبط ( 3 ) من عناصر التشكيل العصابى وتحديد آخرين من المتورطين فى تلك الأعمال الإجرامية، وتفتيش ( 13 ) شقة سكنية بمحافظتى (القاهرة – الشرقية ) اتخذها المذكورين وكرًا لتنفيذ أنشطتهم المؤثمة قانونًا ما أسفر عن ضبط عدد كبير من أجهزة الحاسب الآلى والتوصيلات الكهربائية وخطوط التليفون المحمول وأجهزة الإرسال غير المصرح بتداولها أو إستخدامها إلا بموافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والتى تقدر قيمتها بحوالى خمسة مليون جنيه، وتضطلع النيابة العامة بمباشرة تحقيقاتها فى هذا الشأن، وجار مواصلة الجهود لضبط باقى العناصر الهاربة.