أعلن النادي الأهلي، اليوم الثلاثاء، التعاقد مع الإيفواري سليماني كوليبالي، مهاجم فريق كليمانورك الاسكتلندي. ووقع اللاعب بشكل رسمي، لمدة ثلاث سنوات ونصف، ليدخل قائمة الفريق الأحمر المحلية والأفريقية، ويصبح ثاني الصفقات في "الميركاتو" الشتوي، بعد عمرو بركات لاعب ليرس البلجيكي، الذي انضم مؤخرًا. كوليبالي من مواليد 26 ديسمبر 1994، في دولة كوت ديفوار، لكنه هرب مع والده إلى إيطاليا، وهناك بدأت حياة الاستقرار والهدوء خصوصًا بعد زواج والده بامرأة إيطالية، كما بدأ يلعب كرة القدم بشكل مميز، وانضم لصفوف أكاديمية Arezzo الإيطالية المتخصصة في إعداد النشء. بعد وقت قصير من وصوله إلى إيطاليا وقع اللاعب ل"سيينا"، بعدما لفت أنظار كشافي النادي، وفي موسم 2010-2011، لعب في صفوف فريق 18 سنة، 19 مباراة لكنه لم يسجل سوى هدف واحد. البزوغ الحقيقي للإيفواري كوليبالي كان في مونديال الناشئين 2011، مع منتخب الأفيال، حيث سجل تسعة أهداف في أربع مباريات فقط، لكنه استطاع تسجيل هذا الرقم الكبير من الأهداف، على النحو كالتالي: "هدف أمام أستراليا، 4 أمام الدنمارك، وهاتريك بمرمى البرازيل". وبعد البطولة أطلقت عليه وسائل الإعلام "دروجبا الجديد"، وكانت نتيجة هذا التألق الملفت للنظر اهتمام أندية كبرى في أوروبا بالتعاقد مع اللاعب أبرزها الثلاثي الإنجليزي مانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال، وكذلك وريال مدريد الإسباني، حيث كان محط أنظار الفرنسي آرسين فينجر وكذلك جوزيه مورينيو مدرب الريال وقتها. لكن كانت المفاجأة، في يوم 18 يوليو 2011، أعلن "توتنهام هوتسبر" تعاقده مع كوليبالي عقب أدائه المبهر في كأس العالم تحت 17 سنة، لكن اللاعب سجل أهدافًا قليلة مع فرق الشباب بالنادي الإنجليزي، لتبدأ رحلة الإعارات حيث انضم لصفوف باري الإيطالي ثم انتقل لنادي لبيتربروه يونايتد أحد أندية الدرجة الثالثة في إنجلترا ثم كيلمارنوك الاسكتلندي الذي تعاقد معه قبل ستة أشهر في صفقة انتقال حر. وتألق الفيل الإيفواري مع نادي كليمانورك هذا الموسم وسجل 11 هدفًا في 26 مباراة شارك فيه برغم عدم كونه لاعبا أساسيا، ما جعله محط بعض الأندية، لكن لي كلارك المدير الفني للنادي الاسكتلندي رحب ببيعه رسميًا، خصوصًا في ظل عجز النادي عن إشباع رغبات اللاعب المالية، ليعلن موافقته على عرض الأهلي.