المبعوث الروسي لدى سوريا: محادثات اليوم الأول في "أستانا" ناجحة

صرح ألكسندر لافرينتييف الموفد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، أمس الإثنين، بأن الصيغة الحالية لاجتماع أستانا بشأن سوريا تعطي أملاً جديدًا في وصول المحادثات السورية إلى مستوى جديد نوعيًا، معتبرًا أن اليوم الأول من محادثات العاصمة الكازاخية كان ناجحًا.
وقال لافرينتييف، الذي يقود وفد روسيا في المحادثات: "على الرغم من وجود التوترات نوعًا ما في البداية، فقد أبدت الأطراف (المشاركة) منهاجًا معقولاً وحاولت في النهاية تفادي بعض الأفعال التي كان من الممكن أن تخرج هذه الفعالية الهامة عن مسارها، مضيفًا أن المحادثات "ستجعل من الممكن الوصول لمستوى جديد نوعيًا في عملية التفاوض"، بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وكان لافرنتييف قد أعرب في وقت سابق من اليوم عن رضاء موسكو عن سير محادثات تسوية الأزمة السورية، متوقعًا أن يتم التوصل إلى اتفاق مشترك غدًا.
ويسعى وفد المعارضة السورية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتعميمه في مختلف أنحاء سوريا، فيما تسعى موسكو إلى التغلب على غياب الثقة لدى وفد المعارضة إلى المحادثات وإثبات نفسها كشريك يمكن الاعتماد عليه.
وكانت مسودة البيان الختامي لليوم الأول من المحادثات، التي جرت اليوم الاثنين، قد أكدت على ضرورة إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، كما تضمنت مسودة البيان دعم رغبة المعارضة المسلحة في المشاركة في محادثات جنيف المقبلة، بحسب وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".
وتعهدت الدول الراعية للمحادثات بقتال تنظيم "داعش" الإرهابي و"جبهة النصرة" بصورة مشتركة، مشيرة إلى ضرورة فصلهما عن الجماعات الأخرى، فيما دعت الدول الراعية إلى بدء محادثات بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأضاف المبعوث الروسي: "شعرنا بغياب مؤكد للثقة في البداية ولكن لاحقًا رأى وفد المعارضة أن روسيا شريك يمكن الاعتماد عليه ويحفظ كلمته".
وتابع أن "الوفد الروسي عقد لقاءً مع وفد الحكومة السورية بقيادة السفير بشار الجعفري، وكان اللقاء بناءً للغاية.. الجانب (الحكومي) السوري يبدي تفهمًا كاملاً ويتبع منهاجًا بناءً جدًا".