كوبر يعتذر ل«إكرامى» ويحقق مع «ناجى».. مدرب الحراس يتنصل من التصريحات.. والجهاز الفنى يستبعد رمضان صبحى بسبب أزمة «أوغندا» تصاعدت الأحداث داخل بعثة المنتخب الوطنى فى الجابون، قبل ساعات من المواجهة المصيرية للفراعنة أمام غانا المقرر لها غدا الأربعاء، فى الجولة الأخيرة بالمجموعة الرابعة من بطولة الأمم المقامة فى الجابون. البداية بعد تصريحات أحمد ناجى مدرب حراس المرمى، الذى أعلن أن شريف إكرامى حارس مرمى المنتخب، لم يكن مصابا، وما تعرض له فى أول مران للفراعنة فى الجابون عبارة عن إجهاد خفيف، وأن الحارس ادعى الإصابة، بعد علمه بعدم المشاركة أساسيا. فى المقابل أصدر اتحاد الكرة بيانًا رسميًا، أكد خلاله أن الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب قدم اعتذارا لشريف إكرامى عن تصريحات أحمد ناجى بخصوص اللاعب، حيث عقد كوبر اجتماعا بالحارس واعتذر له عن سوء الفهم فى تصريحات مدرب الحراس، مؤكدًا له مساندة الجهاز الفنى ومسئولى الجبلاية له فى المنتخب. وأضاف البيان أن محمد أبوالعلا طبيب المنتخب، أكد أن الحارس يعانى من إجهاد فى العضلة الخلفية، ويتعافى بشكل جيد ويؤدى تدريبات تأهيلية تحت إشراف الجهاز الطبى، ويشارك فى جزء بسيط من مران حراس المرمى. وحاول الجهاز الفنى للفراعنة احتواء أزمة إكرامى مع مدرب الحراس، بالتحقيق مع أحمد ناجى، فى وجود إيهاب لهيطة مدير المنتخب، وخلال التحقيق الذى أجرى مساء أمس الأول، تنصل مدرب الحراس، من التصريحات، مؤكدا أنه لم يكن يقصد على الإطلاق توجيه أى اتهامات ل«إكرامى»، بالتمرد، مشددا على أن التصريحات التى أدلى بها كان الهدف منها التأكيد على أن الحارس سليم لطمأنة الجماهير قبل مباراة غانا، وأن الإعلام حرف كلامه. وفى سياق آخر، انقلب الأرجنتينى هيكتور كوبر على نجم الفريق رمضان صبحي، المحترف فى صفوف ستوك سيتى الإنجليزي، بعد اعتراض اللاعب على استبداله فى الشوط الثانى من مباراة أوغندا، وخروجه «غاضبا» وعدم مصافحته المدير الفني. وكشف مصدر بالجهاز الفنى للفراعنة أن كوبر وقع عقوبة مالية على رمضان صبحي، وهناك تفكير فى استبعاد اللاعب من حساباته فى الفترة المقبلة، خاصة أن المدير الفنى يسعى لفرض الانضباط داخل صفوف الفراعنة، ولا ينظر إلى قيمة أى لاعب، مهما كانت نجوميته، خاصة أنه استبعد حسام غالى وباسم مرسى من قبل، رغم أنهما أبرز نجوم الدورى فى الوقت الحالي. وتأتى هذه الأزمات لتضرب استقرار بعثة المنتخب الوطنى قبل ساعات من المواجهة المصرية والحاسمة أمام «البلاك ستار» والتى ستحدد مصير الفراعنة فى التأهل لدور ال8 من البطولة، أو الخروج مبكرا، والتى سيكون لها تأثير سلبى على اللاعبين. الغريب فى الأمر أن تواجد هانى أبوريدة رئيس الجبلاية، وحازم الهوارى عضو المجلس ورئيس البعثة، لم يمنع هذه الأزمات، كما أن أبوريدة لم يتدخل فى الأمر رغم أنه الرجل الأول الذى يدير منظومة الكرة، ومع ذلك لم يتخذ قرارا فوريا بشأن هذه الأمور التى قد تعصف بالمنتخب خارج البطولة، واكتفى مجلس إدارة اتحاد الكرة بإصدار بيان للمدير الفني. فى سياق آخر يختتم اليوم الثلاثاء، المنتخب استعداداته لمواجهة «البلاك ستارز» وسط مجموعة من الصعوبات، التى يحاول الجهاز الفنى التغلب عليها ومواجهتها خصوصا مسألة إرهاق عدد من اللاعبين الأساسيين على رأسهم أحمد فتحى، ومحمد صلاح، بعد أن اشتكيا من الإرهاق نتيجة المجهود الكبير لهما فى مباراتى مالى وأوغندا. وعلى عكس مواجهة أوغندا فى الجولة الثانية والتى حسمها الفراعنة بهدف، التى كان التشكيل فيها كأنه سر حربي، أعلن أسامة نبيه، المدرب العام، أن الجهاز الفنى يميل لتغيير التشكيل وطريقة اللعب أمام غانا، كما سيتم تغيير التكليفات الفنية للاعبين داخل أرض الملعب، من خلال تحريرهم من العبء الدفاعى، والمغامرة الهجومية، خصوصا لظهيرى الجنب محمد عبدالشافى، وأحمد فتحى. أسامة نبيه قال إن كل اللاعبين على نفس المستوى، لكن التغيير فى التشكيل وارد فى المباراة المقبلة، مشددا على أن المنتخب سيبادر بالهجوم لكن المغامرة الهجومية ستكون محسوبة، وألمح إلى احتمالية البدء بمحمود كهربا منذ بداية المباراة، خاصة أنه يجيد التعامل فى المواقف الفردية، ويتميز بالانطلاقات. ومن المنتظر أن يضع الجهاز الفنى خلال مران اليوم، خطة مواجهة «البلاك ستارز» بعد أن شاهد مباراة غانا ومالى الأخيرة، لتحديد واجبات كل لاعب، رغم أن مفاتيح وطريقة لعب المنافس معروفة ل«كوبر» وجهازه المعاون، من خلال المواجهة التى جمعت المنتخبين فى نوفمبر الماضي، بتصفيات مونديال 2018 والتى حسمها الفراعنة بهدفين فى برج العرب.