اتهم رئيس الوفد الحكومي السوري إلى محادثات أستانة، بشار الجعفري، وفد المعارضة بعدم الحرفية، مبديا تفاؤله من إمكانية أن يكون الاجتماع بمثابة خطوة إيجابية فى سبيل تحضير تسوية سياسية للأزمة السورية. ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية الإثنين تصريحات الجعفري للصحفيين عقب انتهاء الجلسة الإفتتاحية للمباحثات حيث قال: "إن كلمة وزير الخارجية الكازخستاني كانت بمستوى الحدث، وكذلك كانت كلمتنا، التى كانت موجهة للحاضرين، وكذلك للرأى العام السوري، والرأى العام العربي والعالمي". وأضاف الجعفري أن كلمتنا كانت حافلة بالإيجابية ورسائل التفاؤل بأن اجتماع أستانة سيكون فعلا حدثا مهما على طريق التحضير للتسوية السياسية للأزمة السورية. وأكد الجعفري أن وفد المعارضة الذي وصفه ب"وفد الجماعات الإرهابية المسلحة" خرج عن "اللباقة الدبلوماسية"، واتهمه بالانفصال عن الواقع. وأشار الجعفري إلى ما وصفه ب"إسفاف في القول (من جانب المعارضة) وسوء سلوك في الأداء وتطاول على أهمية هذا الحدث الذي أعدت له روسياوإيران والدولة المضيفة كازاخستان"، متجاهلا الحديث عن الدور التركي في تنظيم الاجتماع. وأورد مثالا على ما قال إنه عدم حرفية الوفد المعارض: " وفد الجماعات الإرهابية تطرق إلى الوضع في وادي بردى مدافعا عن جريمة جبهة النصرة في بلدة عين الفيجة". وأشار إلى أن الجبهة لم تكن جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع نهاية ديسمبر الماضي، وتابع:" هذا يدل على سوء تفسير للاتفاقات التي وقعوا عليها". من جانبه، قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانا، محمد علوش: إن الميليشيات التي جلبتها إيران إلى سوريا لا تختلف عن داعش، مضيفا: "نريد وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا". وكانت الجلسة الأولى العلنية للمباحثات السورية والتي تستضيفها العاصمة الكازاخستانية أستانة قد انطلقت صباح اليوم وذلك بعد وصول جميع الوفود المشاركة في المباحثات. وتم اختيار العاصمة أستانة لتكون أرضا محايدة لكل الأطراف لإجراء مفاوضاتهم، وضمت القائمة ممثلين عن كل من: الحكومة السورية، المعارضة السورية، روسيا، تركيا، إيران، الولاياتالمتحدة، إضافة إلى مبعوث الأممالمتحدة لدى سوريا ستيفان دي ميستورا.