نظَّمت مديرية أمن الأسماعيلية، صباح اليوم الإثنين، احتفالية بمناسبة عيد الشرطة، بالتنسيق مع إدارة شرطة الرعاية اللاحقة؛ لتوزيع المساعدات العينية على أُسَر المسجونين والمُفرَج عنهم، بحضور مدير أمن الإسماعيلية ومدير المباحث الجنائية بالمحافظة، وعدد من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية. يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات وزير الداخلية بضرورة الاهتمام بأُسَر المسجونين والمُفرَج عنهم، من خلال الرعاية اللاحقة لهم، بتوفير فرص عمل لهم ومساعدتهم على الإنتاج والكسب الحلال في كل المجالات؛ تأكيدًا للمبادئ التي أسّستها المنظمة العالمية لحقوق الإنسان؛ لإصلاح مسار هذه الفئة التي ضلّت الطريق كي تعود فئة صالحة في المجتمع؛ للاستفادة منهم كأفراد منتجين بعد أن أعجزهم طريق الجريمة والانحراف. من جانبه قال اللواء علاء السباعي، مدير إدارة شرطة الرعاية اللاحقة: إن وزارة الداخلية حريصة على أداء رسالتها الوطنية الهادفة إلى احترام حقوق الإنسان وصون حرياته وتنمية العلاقة بين هيئة الشرطة والشعب، وبناء جسور الثقة وترك انطباع إيجابي لدى الرأي العام بتغيير عقيدة الشرطة. وأكد السباعي أنه تقرَّر تقديم مساعدات لأُسَر المسجونين، خلال احتفاليات عيد الشرطة؛ حتى يمكنهم تفادي قيام أحد من أفرادها بارتكاب جرائم أخرى مستقبلًا، الأمر الذي يؤدي إلى انحسار معدلات الجريمة. وأضاف أنه من خلال مساعدة المُفرَج عنه سيتم تخطِّي الفاصل الزمني الناجم عن تنفيذ العقوبة الذي قد يسهم في ازدياد درجة جنوحه أو عدم اندماجه مع أنظمة المجتمع وقِيمه، كما أن دور إدارة شرطة الرعاية اللاحقة مُعاوَنة المُفرَج عنه في اجتياز الحاجز النفسي السيئ الناجم عن إحساسه بمسئولية المجتمع في تورطه بالجريمة واندفاعه لتيارها، الأمر الذي يؤدي عادة إلى إذكاء الرغبة في الانتقام لديه، كما أن معاونة المفرج عنه تجعله يتخطى الحاجز النفسي السيئ الناجم عن إحساسه بمسئولية المجتمع في تورطه بالجريمة واندفاعه لتيارها، الأمر الذي يؤدي عادة إلى إذكاء الرغبة في الانتقام لديه من المجتمع بارتكاب العديد من الجرائم دون باعث شخصي، سوى مجرد الرغبة في إشفاء غيظه والثأر لنفسه مما لحِقه من جراء تلك الجريمة من أضرار ليس هو المسئول عنها. وخلال الاحتفالية تم توزيع مساعدات عينية على 100 أسرة من المفرَج عنهم تضم 100 كرتونة مواد غذائية وأقمشة و16 "بوتاجاز" و16 غسالة و10 ثلاجات و100 بلوفر و2 شنطة جهاز عروسة و2 سجادة وتروسيكل و8 ماكينات حياكة، بالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية، منهم بنك الكساء وبنك الطعام ودار الأورمان وجمعية رعاية أطفال السجينات ومصر الخير وبنك فيصل الإسلامي والباقيات الصالحات.