عادت من جديد نقابة الصحفيين بتونس لتعلن في بيان لها عن رغبتها في نقل مقر اتحاد الصحفيين العرب إلى تونس، حيث قالت "إن مصر من أكثر الدول انتهاكا لحرية الصحافة في المنطقة، في حين أن مقرّ الاتحاد العام للصحفيين العرب موجود على أراضيها". واعتبر نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري أن المناخ العام في مصر "لم يعد يسمح على الإطلاق بتنظيم لقاءات إقليمية ودولية حول حرية الصحافة والتعبير". وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عقب الحكم القضائي الصادر بحبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش وعضوين المجلس، قد أكدت أنها ستتقدم بطلب عاجل لاتحاد الصحفيين العرب؛ لبحث إمكانية نقل مقره من القاهرة، إلا أن هذا المطلب لم يتم الالتفات له. من ناحيته، رفض حاتم زكريا، مساعد رئيس اتحاد الصحفيين العرب وعضو نقابة الصحفيين، التعليق علي بيان نقابة الصحفيين التونسية، موضحًا أنه سبق وأعلن في نوفمبر الماضي بشكل صريح أن مقر اتحاد الصحفيين العرب لن يُنقل خارج القاهرة، وأن أي استغلال لبعض الأمور لن يؤتي بثماره. وأضاف زكريا أن مصر سبق وأعلنت تقديمها محامين لنقابة الصحفيين بتونس بسبب محاكمة بعض الصحفيين عسكريًّا لديهم، مشيرًا إلى أن بيانهم فيه العديد من التهويل للأمور، وأنهم لديهم العديد من قمع الحريات في بلدهم، ويجب أن ينتبهوا لها بدلا من تفنيد حال مصر وأوضاعها. وقال مساعد رئيس اتحاد الصحفيين العرب: إن الاتحاد اجتمع بشكل تشاوري، أول أمس السبت، من أجل مناقشة الترتيبات الخاصة بانعقاد المكتب الدائم المقرر عقده في مايو القادم، وأيضا لمناقشة أجندة الجمعية العمومية للاتحاد المقررة في أبريل القادم. وتابع: "كما ناقش الاجتماع بعض القرارات في ضوء المستجدات على الساحة العربية والدولية ومتابعة إنجازات لقاءات رئيس الاتحاد والأمانة العامة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والمسئولين المصريين". ورأس الاجتماع مؤيد اللامي رئيس الاتحاد، وبحضور خالد ميري أمين عام الاتحاد من مصر، ونواب رئيس الاتحاد عبدالله البقالي وعبدالله الجحلان وناصر أبوبكر والصادق الرزيقي، وسالم الجهوري الأمين المساعد للاتحاد من عمان، والياس عون الأمين العام المساعد للاتحاد من لبنان، وعابي فارح الأمين المساعد للاتحاد من الصومال، وعبدالعزيز زغيبات رئيس لجنة الحريات من الأردن، ومؤنس السمردي من البحرين.