أكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة أنه علم بسرقة 5 لوحات للفنان محمود سعيد من متحف الفن الحديث، أثناء مشاركته على رأس الوفد المصري في ختام العام الثقافي المصري الصيني بمقاطعة جوانزو، وأنه وجه بإحالة الواقعة للنيابة العامة، على الفور. وأضاف النمنم في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أنه اجتمع بقيادات الفنون التشكيلية اليوم، فور وصوله القاهرة، ووجه بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها عدم تكرار الواقعة في المستقبل وإحالة جميع العاملين والمتورطين في الواقعة من العاملين في المتحف التابع لقطاع الفنون التشكيلية إلى النيابة العامة أو الإدارية حسب ما يقتضي الموقف القانوني الصحيح. وتابع النمنم: لن يقف الأمر عند التحقيق مع العاملين بتهمة الإهمال فقط، وإنما وجهت بضرورة الكشف عن تفاصيل الجريمة كاملة، للتعرف بشكل جازم على شركاء المتهم بسرقة اللوحات إن وجد؛ لأن الواقعة مثيرة للجدل ومن المنطقي أن نتساءل هل خطط ونفذ المتهم الجريمة وحده دون أن يكون معه أحد ساعده في التنفيذ أو تزوير اللوحات أو حتى بالإهمال ليتمكن من تبديل اللوحات أم أنه بالفعل قام بهذه الواقعة بمفرده. وأكمل النمنم: سوف أضع هذا الأمر على قائمة أولوياتي هذه الفترة، لأن هذه اللوحات التي تم استعادتها وغيرها من اللوحات تعد ثروة قومية للفن المصري لابد أن نضع ضوابط صارمة تمكننا من الحفاظ عليها وحمايتها للأجيال المقبلة. جدير بالذكر أن قوات الأمن نجحت في استعادة 5 لوحات مهمة من مقتنيات متحف الفن الحديث بعد أن قام فنان تشكيلي يدعى "أحمد. ي"، باستبدالها بلوحات مشابهة، حيث لجأ إلى تزوير توقيع رئيس قطاع، الفنون التشكيلية، وذهب إلى متحف الفن الحديث بالطلب المزور فقام العاملون باستخراج اللوحات من المخازن وكان معه صندوق كبير، أوهم العاملين أنه يحتوي على معدات تصوير، إلا أنه كان يحتوي على 5 لوحات مطابقة للوحات التي قدم الطلب لتصويرها، فقام في غفلة من العاملين باستبدال اللوحات الأصلية بالمزورة، وخرج دون أن يشعر أحد بهذه الحيلة.