أقام المجلس الأعلى للثقافة أمسية شعرية نقدية؛ احتفالًا بالشاعر الكبير إبراهيم أبو سنة، عقدتها لجنة الشعر بالمجلس؛ بمناسبة فوزه بجائزة الملتقى الدولى الرابع للشعر العربي. وأدار الأمسية الشاعر شعبان يوسف، عضو لجنة الشعر، وشارك فيها من النقاد د. محمد عبدالمطلب مقرِّر لجنة الشعر؛ ود. عبد الناصر حسن، والشاعر أحمد عنتر مصطفى عضوا اللجنة، بينما اعتذر د. أحمد درويش عن الحضور؛ بسبب مرضه. استعرض شعبان يوسف تجربة الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة الغنية، ومسيرته الشعرية الطويلة عبر ستين عامًا، حيث بدأ نشر قصائده منذ أواخر الخمسينيات فى جريدة المساء، ثم ظهر فى أوائل الستينيات ديوانه الأول: "قلبي وغازلة الثوب الأزرق"، وتناول الأصداء الإيجابية لظهور هذا الديوان لدى القراء والنقاد الكبار، خاصة د. لويس عوض، ود. شكرى عياد، ود. عبدالقادر القط. وأشار د. محمد عبدالمطلب باستفاضة إلى تطور شعر محمد إبراهيم أبو سنة عبر مسيرته الحافلة من خلال خمس مراحل، فكانت المرحلة الأولى هى مرحلة "السؤال"، تلتها مرحلة "مواجهة الواقع"، إلى أن وصل للمرحلة الخامسة والأخيرة، وهى مرحلة "الاغتراب الثقافى". أعقب ذلك إلقاء الشاعر المحتفَى به مجموعة مختارة من قصائده، انتقاها من عدة دواوين، كما سرَد الشاعر أحمد عنتر مصطفى بعض الذكريات والمواقف التى جمعته بالشاعر محمد إبراهيم أبو سنة منذ بدأت معرفته به قبل أكثر من أربعين عامًا. واختتمت الأمسية النقدية بكلمة د. عبد الناصر حسن، الذى تناول تجربة محمد إبراهيم أبو سنة من خلال منظور نقدي يُلقي الضوء على المعجم الشعرى ويوضح دوره فى بناء القصيدة وفى بلورة رؤية الشاعر. ووضع د. عبد الناصر حسن يده على مفردات معينة تشكل محاور الرؤية عند محمد إبراهيم أبو سنة، مثل مفردة "المدينة" و"القرية" و"الماء" و"المرأة"، وأشار إلى دورانها بشكل مكثف فى شعر محمد إبراهيم أبو سنة، وألمح إلى الفروق بين شاعر وآخر فى توظيف مفردات هذا المعجم الشعرى.