سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"رأس الحُسين" فتنة جديدة بين "الصوفية " و"السلفيين".. عبدالحميد: الإمام قُتل في كربلاء وضريحه بناه العبيديون الشيعة بعد وفاته بقرون.. شيخ الطريقة الرفاعية: "إحنا مش فاضيين لمناظراتهم وسنحتفل به كما تع
تجددت فتنة تواجد رأس الحسين بين السلفيين والصوفية، بعد أن أعلنت الطرق الصوفية، تنظيم احتفالية كبرى يوم السبت المقبل، احتفالا بمكوث رأس سيدنا الحسين فى القاهرة، بينما رد التيار السلفى بنفى استقرار رأس الإمام رضي الله عنه فى القاهرة، وزعم أنها موجودة خارج البلاد، ومطالبة الصوفيين بمناظرة. فى البداية، طالب الشيخ سامح عبدالحميد الداعية السلفى، بإجراء مناظرة مع شيوخ الطرق الصوفية حول مكان رأس الحسين، وذلك بمناسبة استعداد أتباع الطرق الصوفية، للاحتفال بذكرى استقرار رأس الحسين بن على رضى الله عنهما، بدءًا من الأسبوع المقبل، بمنطقة الجمالية الواقع بها مسجد وضريح الإمام الحسين. وقال "عبد الحميد" فى بيان نشره على صفحته الشخصية "فيس بوك": "هناك أدلة واضحة على أن رأس الحسين رضى الله عنه ليس فى مصر، ومسجد الحسين لا يوجد به رأس الحسين كما يقول بعض الصوفية، ومن المعلوم أن الحسين رضى الله عنه قُتل فى كربلاء فى العراق، وقيل إن رأسه أُرسلت إلى يزيد فى الشام، وبذلك نعلم أن الحسين لم يُدفن فى مصر إطلاقًا. وأضاف: "مسجد الحُسين فى القاهرة تم بناؤه بعد مقتل الحسين بمدة كبيرة، بناه العُبيديون الذين يُقال لهم الفاطميون وهم شيعة، وقد كذبوا وادعوا أنهم حصلوا على رأس الحسين ودفنوها بالقرب من الجامع الأزهر مكان مسجد الحسين الحالى"، مضيفا: "العجيب أن هناك أماكن كثيرة باسم قبر الحسين؛ ويدَّعون أن الحسين مدفون فيها والحقيقة التاريخية هى أن مسجدا ليس فيه الحسين رضى الله عنه". وفى المقابل أوضح الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب: "لا نريد فتنة أكثر من الفتن التى نعيش فيها.. وكفى بمصر ما هى فيه". واستطرد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب أنه لا يريد اتساع الفرقة، لأن مصر لا تتحمل مثل هذه الأشياء فى هذا التوقيت، وهناك حاجة إلى من يعمل على فكرة نمو الاقتصاد المصرى، حيث إننا مقبلون على مصر الحديثة التى تريد أن تنمو وتزدهر وتعود إلى قيمتها العربية والأفريقية والعالمية. ورد الدكتور عبدالحليم العزمى الأمين العام لاتحاد الطرق الصوفية، على ذلك قائلًا: "إنه لا مانع من المناظرة بشرط أن يكون المناظر كفؤًا علميًا ولديه مراجع غير ابن تيمية". وتابع أمين عام اتحاد الطرق الصوفية أن لديه كل الأدلة بأن رأس الحسين رضى الله عنه وأرضاه توجد فى مصر، والوحيد الذى قال إنها ليست فى مصر هو "ابن تيمية"، وتعد قضية رأس سيدنا الحسين تاريخية وليست دينية، فمشكلة الجماعة السلفية تعتبر أن من يقول إن الرأس موجودة فى مصر كافر. وأوضح "العزمى" أن لدينا أكثر من 42 مؤرخا يؤكدون تواجد رأس الحسين فى مصر، ومنهم ابن الأورق الذى حضر دفن رأس الحسين بنفسه وأرخ لهذا الحدث. وأشار الأمين العام لاتحاد الطرق الصوفية إلى أن من يروج لهذا الكلام يكره الرسول الكريم وأهل بيته، ويريدون التشكيك فى أهل البيت، كى لا يقتدي المسلمون بهم وتفشل الأمة وتفسد، فالقضية فى النهاية هى أحقاد على النبى وأهل بيته. من جانبه قال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، إن الطرق الصوفية ستنظم احتفالية كبرى يوم السبت المقبل، وتستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل، موضحا أن الطرق الصوفية تعودت على تنظيم هذه الاحتفالية كل عام بمولد سيدنا الحسين، واستقرار رأسه فى القاهرة. وأضاف شيخ الطريقة الرفاعية فى تصريحات صحفية له أن الطرق الصوفية ليس لديها فراغ لإجراء مناظرات مع التيار السلفى الذى يحرم كل شيء، متابعا: "هم حرموا الاحتفال بالمولد النبوى، والآن يدعون أن رأس الحسين ليست فى مصر، على عكس الحقيقة وإحنا مش فاضيين لمناظراتهم". وتابع شيخ الطريقة الرفاعية: "الاحتفال بهذا اليوم موجود منذ قديم الأزل، والسلفيون بيشككوا فى كل شىء، رغم أنهم لا يعرفون شيئا عن رأس الحسين". وجدير بالذكر أن أتباع الطرق الصوفية يستعدون للاحتفال بذكرى استقرار رأس الحسين بن على رضى الله عنهما، بدءًا من الأسبوع المقبل، بمنطقة الجمالية الواقع بها مسجد وضريح الإمام الحسين. ويتوافد الصوفيون بدءا من يوم السبت 21 يناير إلى مسجد الحسين، حتى الليلة الختامية يوم الثلاثاء 24 يناير التى يحييها عميد المنشدين الشيخ ياسين التهامى، ورئيس مدرسة الإنشاد الدينى الشيخ محمود التهامى، حيث يفترش الصوفية جنبات مسجد الإمام الحسين والطرقات المحيطة بالمسجد من مساء يوم الجمعة 20 يناير وحتى الثلاثاء، حيث يحتفلون خلال الأسبوع المقبل بمولد السلطان أبو العلا، وبعد الانتهاء من الاحتفالات سيتوجهون لمنطقة الحسين حتى بدء احتفالاتهم بذكرى استقرار رأس الحسين فى مصر.