أكد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية سون جيه وين، اليوم الخميس، أن بلاده تتوقع أن يظل الوضع بالنسبة لتجارتها الخارجية معقدًا وقاتمًا في عام 2017 بسبب تصاعد السياسات الحمائية وضعف الطلب الخارجي. وأوضح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية -في مؤتمر صحفي- أن الصين بحاجة للتخلص من هاجس النمو السريع وزيادة تركيزها على التكيف الهيكلي مع المضي قدمًا في الإصلاح في جانب العرض. وتعهد بأن تواصل البلاد السعي لخلق بيئة عمل مريحة وتسهيل التجارة، مع الاستمرار في تخفيف العبء على مؤسسات التجارة الخارجية، مؤكدًا استمرار الدعم لشركات التجارة الخارجية لمساعدتها في استكشاف الأسواق الخارجية وعلى تحسين قدرتها التنافسية الأساسية، فضلاً عن استمرار سياسات الاستيراد الاستباقية لتحقيق الاستقرار في حجم التجارة. كانت بيانات وزارة التجارة أظهرت انخفاض حجم التجارة الخارجية بنسبة 1.2 في المائة عن العام السابق لتبلغ 21.8 تريليون يوان (حوالي 3.16 تريليون دولار أمريكي) خلال 11 شهرًا الأولى من عام 2016، مع انكماش الفائض التجاري 5.8 في المائة إلى 3.1 تريليون يوان. من جانب آخر، أكد المتحدث -في تصريحاته التي نشرت بوكالة الأنباء الصينية الرسمية- اتباع الصين لقواعد منظمة التجارة العالمية والوفاء بالتزاماتها بكل دقة وجدية منذ انضمامها إليها منذ 15 عامًا مضت وحتى الآن، وذلك في رد له على المخاوف التي كان أثارها التقرير السنوي للممثل التجاري للولايات المتحدة عن مدى التزام الصين بقوانين منظمة التجارة العالمية، الذي تم تقديمه للكونجرس الأمريكى يوم الاثنين الماضي والذي تم فيه اتهام الصين بأنها لم تف ببعض الالتزامات تجاه المنظمة. وقال سون: إن وجهات النظر الموجودة في التقرير حول المشاكل التجارية والاستثمارية بين الصين والولايات المتحدة وبشأن جذورها الأساسية، تختلف عن وجهات نظر الصين، لهذا فإن الصين لا توافق على ما ورد فيه. وأضاف أنه من الطبيعي مع تطور العلاقات الاقتصادية الصينية-الأمريكية أن يكون هناك بعض الخلافات، ولهذا فإنه ينبغي على الجانبين السعي إلى حل النزاعات وتحقيق نتائج مفيدة لكليهما من خلال الحوار المتكافئ والتعاون وفقًا لقواعد منظمة التجارة العالمية.