في أول خطاب رسمي للرئيس الأمريكى المنتخب "دونالد ترامب" بعد فوزه فى السباق الرئاسى الذى تابعه العالم أجمع، خاصة بعد أن حظي هذا السباق بالعديد من الأحداث والتصريحات المثيرة التى جذبت أنظار العالم أجمع، خاصة مع المعلومات الغريبة التى تناقلتها وكالات الأنباء عن الرئيس الأمريكي ترامب، ولكن كان للخطاب الأخير تداعيات أخرى بخلاف هذه الحقائق حيث نتج عنه عدد من الأخبار " السيئة " والتى بدأت في جنى ثمار النحس على الولاياتالمتحدةالأمريكية بأسرها. البداية مع شركات الأدوية الأمريكية، ونشرت مجلة "فورتشن" الأمريكية تقريرًا حول خسارة 24.6 مليار دولار في 20 دقيقة، والذي سلطت فيه الضوء على التداعيات التي خلفها المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وهو الأول له منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، على شركات الأدوية الكبرى هناك. وقفزت أسعار النفط أكثر من 2.5%، مسجلة أكبر مكاسبها اليومية في أكثر من شهر بدعم من انخفاض الدولار، وهو ما تسبب في مشكلات اقتصادية واستثمارية كبيرة، وهو ما أرجأه الخبراء لعاملين أساسيين، الأول: المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والثاني: خفض السعودية صادراتها إلى آسيا. وأفادت بأن التعافى القوي لأسعار النفط جاء من مستويات تسوية الثلاثاء الماضى، التي كانت الأدنى لها في شهر رغم صدور بيانات حكومية تظهر زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام والوقود الأمريكية. وهبط الدولار عقب تصريحات ترامب التي خيبت آمال المستثمرين الذين دفعوا العملة لأعلى مستوياتها في أسبوع قبل المؤتمر الصحفي، ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة النفط الخام المقوم بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى. وارتفع خام القياس العالمي "مزيج برنت" في العقود الآجلة 1.46 دولار أو 2.7 في المئة، ليبلغ عند التسوية 55.10 دولار للبرميل، وزاد خام غربي تكساس أو ما يعرف ب "الوسيط الأمريكي" 1.43 دولار أو 2.8 في المئة، ليبلغ عند التسوية 52.25 دولار للبرميل. وأرجع فيل ديفيس من المحلل بشبكة "psw investment"، زيادة الأسعار بهذه الدرجة لتركيز بعض المتعاملين في السوق على انخفاض مخزون الخام بواقع 579 ألف برميل في نقطة تسليم العقود الآجلة بكاشينج في ولاية أوكلاهوما أكثر من تركيزهم على الزيادة التي فاقت التوقعات في إجمالي مخزونات الخام الأمريكية والتي بلغت 4.1 مليون برميل، وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وفاقت الزيادة تلك التى توقعها محللون أن النسبة بلغت 1.2 مليون برميل، وكذلك الزيادة التي أشارت إليها بيانات معهد البترول الأمريكي وبلغت 1.5 مليون برميل. وبالعودة إلى شهر نوفمبر، نجد أن الإعلان عن فوز ترامب بالسباق الرئاسي الأمريكي أدى إلى العديد من الأزمات على المستوى الاقتصادي أيضًا، فبعد الاعلان عن فوزه بالمقعد الرئاسي بساعات هبطت الأسهم الأوروبية عند الفتح مما أحدث حالة من الضبابية أثرت على الأسواق، وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1 بالمئة لكنه يظل أعلى من المستويات المتدنية التي سجلها في وقت سابق، وتصدرت القطاعات المرتبطة بدورة النمو مثل صناعة السيارات والقطاع المالي وشركات النفط قائمة الخاسرين. وكانت الأسواق المالية قد شهدت في البداية عزوفا عن المخاطرة بعد أن اتجه المستثمرون للتخلص من الدولار والبيزو الميكسيكي وشراء عملات تعتبر ملاذا آمنا مثل الين الياباني الذي قفز نحو أربعة بالمئة مسجلا أعلى مستوى في ستة أسابيع. وفتحت أسواق المال الأوروبية الأربعاء على انخفاض عقب فوز ترامب وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.2 في المئة، بينما هبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 2.9 في المئة. وارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.6 في المئة عند سعر 1.1092 دولار مقابل اليورو. وقال كارستن برزيسكي، كبير المحللين الاقتصاديين بشركة أي إن جي الألمانية: إن الأسواق ستواجه "فوضى واضطرابات" خلال الأيام المقبلة بسبب غموض البرنامج الاقتصادي الذي سيتبناه ترامب. وأضاف برزيسكي: أن الأسواق العالمية يمكن أن تعاني حالا أسوأ من تلك التي عانتها عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضى، وذلك بسبب الدور الأكبر الذي تلعبه الولاياتالمتحدة في الاقتصاد العالمي. وفي اليابان انخفض مؤشر نيكاي 225 أكثر من 6.1 في المئة لفترة وجيزة في رد فعل مع المستثمرين على فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية. وفي نفس اليوم أيضًا، سجل البيزو المكسيكي مستوى انخفاض قياسي بعد أنباء فوز ترامب، وهبط البيزو أكثر من 13 بالمئة إلى أدنى مستوى على الإطلاق دون 21 بيزو للدولار قبل أن يتعافى بعض الشيء ليجري تداوله عند 19.91 للدولار بانخفاض نسبته ثمانية بالمئة. كما سجل الدولار الكندي تراجعا إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 1.3525 دولار كندي للدولار الأمريكي قبل أن يعوض نحو نصف خسائر يوم الأربعاء ليجري تداوله بنحو 1.3390 دولار كندي. وهبط الدولار الأسترالي 1.6 بالمئة إلى 0.7637 دولار أمريكي وهوى 4.3 بالمئة إلى 78.25 ين بعدما سجل لفترة وجيزة أسوأ خسارة يومية منذ مايو 2010.