بعد موجة الغضب الكبيرة التي انتابت مشايخ ودعاة الأزهر والأوقاف، بجانب السلفيين، بسبب فيلم "مولانا"، المنبثق عن رواية الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، بدأ عدد من مشايخ السلفية والأوقاف تأليف روايات جديدة خاصة بالعمل الإسلامي تمهيدا لعمل فيلم لها. وكان على رأس تلك الروايات الجديدة، قصية حياة الشيخ الذهبي شيخ الأزهر الشريف الذي اغتالته جماعة التكفير والهجرة بقيادة مؤسسها شكري مصطفى، حيث علمت "البوابة نيوز" من مصادرها الخاصة عن بدء الداعية الإسلامي محمد عبدالسلام دحروج جمع قصة حياة الشيخ الذهبي، والبدء في كتابة سيناريو وحوار خاص بها، بالاتفاق مع المخرج مجدي أحمد علي، مخرج فيلم "مولانا"، الذي أعلن على الهواء مباشرة موافقته على إخراج فيلم خاص يروي قصة حياة الشيخ الذهبي الذي اغتالته يد الإرهاب الآثمة. وأكد الشيخ دحروج ما وصلت إليه "البوابة نيوز" من معلومات عن فكرة إنتاج فيلم خاص بالشيخ الذهبي، حيث أوضح أن المخرج مجدي أحمد علي كان شاهدا على مداخلة له في إحدى القنوات الفضائية، وطالبه بكتابة سيناريو وحوار خاص بسيرة الشيخ الذهبي لتجسيدها في عمل سينمائي، الأمر الذي وافق عليه وبدأ فيه تمهيدًا لتقديمه خلال الفترة المقبلة. على الجانب الآخر، أطلق الداعية مصطفى الأزهري، رواية تحمل عنوان "سيدنا" تتحدث في فحواها عن عدد من الأمور الشرعية. وبحسب تصريحات لمؤلف "سيدنا"، فإن هذه الرواية تمثل رؤية واضحة لحجم الصراع الفكري في المجتمع المصري، وتتناول هذه الرواية مجموعة من القضايا التي تثيرها بعض التيارات المعاصرة، في شكل محاورات بين سبعة أشخاص، يمثل كلٌّ منهم تيارًا فكريًا له صدى بين أوساط الشباب من أقصى اليمين الراديكالي المتشدد المتمثل في الداعشي، مرورًا بالسلفي وصولًا إلى الإخواني ثم اليسار المتشدد ابتداء من العلماني إلى الليبرالي إلى الصوفي وفي الوسط يقع الأزهري". وعن أهم الموضوعات التي تناقشها الرواية، قالت الحركة في بيانها: "حجاب المرأة المسلمة وما أثير حوله من الشبهات، والتراث الإسلامي والدعوة إلى رفضه بالكلية، وقضية تطبيق الشريعة، وقضية هدم الأضرحة، وقضية تكفير الجماعات المتشددة للحكام، ووظيفة العالم الأزهري في الواقع المعاصر، والتصوف بين الأصيل والدخيل، وإلى غير ذلك من القضايا التي تهم المجتمع".