سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر والإمارات "كالبنيان المرصوص".. مصير مشترك في مواجهة الإرهاب.. "أهل الشر" يستهدفون كمينًا بالعريش بعد زيارة السيسي للكاتدرائية.. واستشهاد 5 إماراتيين أثناء تنفيذ مشروعات إنسانية في أفغانستان
في الوقت الذي لا تدخر فيه دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا أي جهد في مد يد العطاء ونشر ظلال الخير، ليس بين تخومها فحسب، بل في ربوع المنطقة بأسرها، استيقظ الإماراتيون على خبر مفجع، وهو استشهاد خمسة من أبنائهم المكلفين بتنفيذ مشروعات إنسانية في أفغانستان، على أيدي جماعات الظلام الإرهابية، التي ترى في مبادرة الإمارات بالخير والعطاء، إجهاضا لفكرها المتطرف الرافض للحياة بكل أشكالها وصورها في كل الأوطان. من زاوية أبعد يبدو الوضع متشابها إلى حد بعيد بين مصر والإمارات، فبينما يواصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، زراعة الأمل في ربوع أرض الكنانة، من خلال مشروعات تنموية جبارة، يلاحق الإرهابيون المسيرة بعمليات خسيسة بين الحين والآخر. وقبل أيام قليلة، أعلن الرئيس السيسي أثناء زيارته الأخيرة للكاتدرائية المرقسية بمناسبة احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد، أنه سيكون أول المتبرعين لإنشاء أكبر مسجد وأكبر كنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة، وهو إعلان يحمل في ثناياه الكثير، ثم أعقب ذلك هجوم العريش الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة الأبرار، وهو ما يتطابق مع إعلان الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عام 2017 عاما للخير والعطاء فى الإمارات، والذي أعقبه الهجوم الإرهابي الغادر بأفغانستان. للإرهاب وجه واحد دميم وخسيس، يائس ومحبط، بل إن من خسته ويأسه وإحباطه يحاول أن يوقف كل أشكال الحياة فى الدول التى يستهدفها، فعندما أطل بوجهه القبيح على مصر عقب ثورة 30 يونيو، ونجح الشعب المصري في الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، التي حاولت تفتيت الدولة، تصدت له مصر بكل شجاعة وقوة، ووقف أبناؤها المخلصون من رجال القوات المسلحة البواسل والشرطة، حائلا بينه وبين المواطنين الأبرياء، ليتلقوا بصدورهم رصاصه الغادر فداء لأمن المواطن الذى ائتمنهم على حياته وأمنه.