وصلت مئات الدبابات والمعدات العسكرية الأخرى في سفن إلى ألمانيا، الجمعة الماضي، وسيجري نقلها بالقطارات والشاحنات إلى شرق أوروبا في إطار حشد للقوات لحلف شمال الأطلسي. ستشارك قوات أمريكية وبولندية في تدريب ضخم في بولندا في نهاية يناير في إطار سلسلة إجراءات تهدف لطمأنه حلفاء الولاياتالمتحدة في أوروبا. وتقول دول حلف الأطلسي: "إن نشرها المزمع لقوات في الدول الشرقية بالحلف، ذو طابع دفاعي محض"، لكن روسيا انتقدت ما تعتبره حشدا غربيا عدوانيا في شرق أوروبا. وبالإضافة إلى القوات الأمريكية الذاهبة إلى بولندا ترسل ألمانيا وكندا وبريطانيا، وهي دول أعضاء بالحلف، كتائب يصل قوام كل منها إلى ألف جندي إلى إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وهي جمهوريات سوفيتية سابقة. وبدءا من فبراير المقبل ستنتشر وحدات عسكرية أمريكية في أرجاء بولندا ودول البلطيق وبلغاريا ورومانيا وألمانيا للتدريب والمشاركة في تدريبات وأعمال صيانة. ودفعت التدريبات المزمعة، حزب اليسار في ألمانيا، الذي يدعو إلى روابط أوثق مع روسيا للقول، بأن "برلين عليها التزام تاريخي بالعمل من أجل السلام ونزع السلاح"، وأنه سيحتج على نشر القوات. وقال كريستيان جويركه رئيس الحزب في ولاية براندنبرغ، "الدبابات لا تحقق أبدا السلام في أي مكان.. على العكس تماما فإن نشر القوات بهذا الحجم يؤدي دوما إلى زيادة التصعيد والاستفزاز".