أطلقت مجموعة مسلحة مجهولة، مساء الثلاثاء، سراح الصحفية العراقية أفراح شوقي التي كانت قد اختطفتها قبل تسعة أيام، دون معرفة الجهة الخاطفة، وهو ماحدث سابقا في عملية اختطاف عمال أتراك بمدينة الصدر شرقي بغداد من قبل مسلحين في سبتمبر 2015. وأكد مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية العراقية، في تصريح ببغداد، نبأ إطلاق الصحفية المختطفة ووصولها لمنزلها بحي السيدية جنوبي بغداد مع سيارتها الخاصة التي اختُطفت بواسطتها مساء يوم الاثنين، من الأسبوع الماضي، دون المزيد من التفاصيل عن الجهة المختطفة وكيفية إطلاق سراحها. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وصف عملية اختطاف الصحفية بأنه "اختطاف سياسي إجرامي"، وقال -في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء اليوم- إن الجهة الخاطفة تحاول تضليل الأجهزة الأمنية، نافيا وجود حالة إهمال لمتابعة القضية وأنه يتابعها يوميا، داعيا ذوي الصحفية إلى الصبر ومعربا عن أمله في الإفراج عنها. وكانت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أدانت حادثة اختطاف الصحفية العراقية على يد مسلحين مجهولين من منزلها، ليلة يوم الاثنين، بالأسبوع الماضي، واعتبرت الحادثة اعتداءً سافرًا على حرية التعبير في العراق، مؤكدة أن هذه الحرية أساسية لجميع المجتمعات الديمقراطية ويجب أن تُحترم في جميع الأوقات وتحت كل الظروف. يُذكر أن مسلحين مجهولين اقتحموا منزل الصحفية أفراح شوقي في منطقة السيدية جنوبي العاصمة العراقية (بغداد)، واختطفوها مع سيارتها إلى جهة مجهولة، كما سُرقت مبالغ مالية وحلي ذهبية من منزلها. ووجه العبادي الأجهزة الأمنية بضرورة الكشف فورا عن ملابسات الاختطاف وبذل أقصى الجهود من أجل إنقاذ حياة الصحفية والحفاظ على سلامتها، وملاحقة أية جهة يثبت تورطها بارتكاب هذه الجريمة واستهداف أمن المواطنين وترهيب الصحفيين"، وشكلت قيادة عمليات بغداد فريق عمل للتحقيق في الحادثة.