اختطف مسلحون مجهولون الليلة الماضية الصحفية العراقية أفراح شوقي بعد اقتحام منزلها في منطقة السيدية جنوبي العاصمة العراقية (بغداد).. حيث قام مسلحون ملثمون يرتدون زيا مدنيا في ثلاث سيارات باقتحام المنزل واعتدوا بالضرب على شقيق زوج المختطفة وسرقوا الذهب والمال من المنزل واقتادوا الصحفية إلى جهة مجهولة، وتم إبلاغ مركز شرطة السيدية بالحادثة. ووجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأجهزة الأمنية بالكشف عن ملابسات تعرض الصحفية أفراح شوقي للاختطاف وبذل أقصى الجهود من أجل انقاذ حياتها والحفاظ على سلامتها، وملاحقة أية جهة يثبت تورطها بارتكاب هذه الجريمة واستهداف أمن المواطنين وترهيب الصحفيين. وقامت قيادة "عمليات بغداد" اليوم الثلاثاء بتشكيل فريق عمل مشترك للتحقيق في حادث الاختطاف بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والأجهزة الاستخبارية والساندة لها.. وقالت إنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق وندعو الجميع إلى الإدلاء بأي معلومات تفيد في سير عملية التحقيق . ومن جانبه، أدان محافظ بغداد علي التميمي عملية اختطاف الصحفية أفراح شوقي.. وقال، في تصريح صحفي، إنه مرة أخرى قامت جهات خارجة عن كل الأعراف القانونية والأخلاقية والاجتماعية بعملية إرهابية دنيئة باختطاف الصحفية بمنطقة السيدية في بغداد. واستنكر التميمي عملية الاختطاف ووصفها بأنها" عمل إرهابي جبان وسلوك همجي".. وأضاف: أن هذه الممارسات التي تريد تكميم الأفواه والتضييق على حرية الصحفيين مدانة. وطالب الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق فوري وعاجل لمعرفة ملابسات الحادث والعمل الجاد على كشف مكان اختطافها والجهة التي قامت بهذا العمل الارهابي وتوفير الحماية للإعلاميين من أجل أداء واجبهم الوطني. يذكر أن نقابة الصحفيين العراقيين سجلت عام 2016 مقتل 20 صحافيا أغلبهم على يد تنظيم (داعش) في محافظة نينوى والمناطق التي شهدت عمليات عسكرية ضد التنظيم، ليرتفع عدد الضحايا من الصحفيين منذ عام 2003 إلى 455 صحافيا.