تسلمت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام، تقارير الطب الشرعي والمعمل الجنائي حول حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية. وأوضحت تقارير الطب الشرعي لضحايا التفجير وجود شظايا بأماكن متفرقة بأنحاء الجسد وآثار لمواد متفجرة، كما كشف تقرير الأدلة الجنائية عن عدم وجود حفرة في موقع الحادث، وأن التفجير نتيجة انفجار من ارتفاع ونتيجة حزام ناسف. وكشفت التحريات وأوراق قضية استهداف الكنيسة البطرسية بالعباسية، والتي تضم 4 متهمين محبوسين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات التي تُباشرها نيابة أمن الدولة العليا، أن المتهمين يعتنقون الأفكار التكفيرية القائمة على تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دمائهم ودماء المواطنين المسيحيين واستهداف دُور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم. واستعرض النائب العام المستشار نبيل صادق آخِر ما توصلت إليه تحقيقات النيابة بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، حيث أسندت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين بعد التحقيق معهم عددًا من الاتهامات، فى مقدمتها الانضمام لجماعة أُسِّست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن انضموا لجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المواطنين المسيحيين ودُور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تَستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها مع علمهم بذلك، وأمرت النيابة بضبط وإحضار عدد آخر من المتهمين الذين كشفت التحقيقات والتحريات عن اشتراكهم فى ارتكاب الجرائم موضوع الاتهام. وتضمنت أوراق القضية قيام بعض المتهمين بالسفر إلى شمال سيناء والانضمام إلى الجماعات التكفيرية بها، وفى المقدمة منها تنظيم أنصار بيت المقدس، وتلقِّي تدريبات بدنية وعسكرية، وتدريبات على كيفية إعداد وتصنيع العبوات الناسفة بأنواعها، كما تبيَّن أن المتهمين اتخذوا أسماء حركية تجنبًا للرصد الأمني لتحركاتهم واتصالاتهم، وذلك فى إطار عمليات التخطيط لأعمالهم الإجرامية. وكشفت التحريات التى باشرها جهاز الأمن الوطنى تلقِّي المتهمين دروسًا وعقدهم لقاءات تنظيمية لتدارس الأفكار التكفيرية وتثبيت وترسيخ مفاهيم الجماعات التكفيرية والجهادية لديهم، خاصة الأفكار المُعادية للمواطنين المسيحيين وعمليات استهدافهم. وتسلمت نيابة أمن الدولة العليا من نيابة غرب القاهرة الكلية، ملف سؤال 49 مُصابًا فى حادث تفجير الكنيسة وشهود الواقعة، وعمليات مناظرة جثامين الشهداء الذين سقطوا فى الحادث جراء الانفجار.