هدد أتباع الطرق الصوفية بالاعتصام فى مسجد «سيدى على الأربعين» بمنطقة المعتمدية فى بولاق بالجيزة، واتهموا وزارة الأوقاف بأنها موالية للسلفية، بعدما اقتحم أنصار الداعية السلفى محمد حسين يعقوب المسجد وسيطروا عليه، وتجرأوا على هدم ضريح المقام، قبل أن ينشئوا لجنة زكاة بالدور الأول لمباشرة أعمالهم المشهورة عنهم. وقال محمد الشاذلى، القيادى الصوفى، ل«البوابة»، إن وزارة الأوقاف خدعت أبناء الطرق الصوفية بالمعتمدية، حيث إنها لم تتواصل معهم لحل أزمتهم مع السلفيين بالمنطقة مثلما وعدتهم الأسبوع الماضى. وأضاف أن «الوزارة حاليا وقيادتها السلفية بالجيزة تحاول بشتى الطرق تهدئه الأجواء، لكنها لا تستطيع الوقوف ضد السلفيين أو إقالة خطيبهم السلفى الذى يخطب ضد أتباع الصوفية، لأن هناك تنسيقا بين الطرفين فيما يخص المساجد». وكشف «الشاذلى» أن السلفيين أنشأوا لجنة زكاة بالدور الأول للمسجد، وهدموا حائط الضريح، وهو ما لن يرضى عنه أتباع الصوفية الذين يقيمون الاحتفالات كل عام احتفاء بمولد الرسول والمناسبات الإسلامية الأخرى. وتابع: «وعلى هذا فنحن نهدد الأوقاف بالاعتصام بالمسجد إذا لم تحل المشكلة، وإذا لم يرجع المسجد إلى الصوفية الذين بنوه ولن يتركوه للسلفية مهما حدث». وكان أنصار القطب السلفى محمد حسين يعقوب، هدموا ضريح «سيدى الأربعين»، بعد أن سمحت لهم وزارة الأوقاف بتجديد المسجد، لوجود عجز فى الموازنة، ما أغضب أتباع الصوفية.