كشف أمير حلب، أبو العبد أشداء، لأول مرة عن سبب الانسحاب الذي أُجبرت عليه الفصائل المسلَّحة بعد تقدُّم قوات النظام السوري داخل مدينة حلب. وقال "أشداء": إن قرار تعيينه مؤخرًا من قِبل الفصائل "أمير حلب" جاء ك"إيمان فرعون"، أي متأخرًا وفي اللحظة الأخيرة، متهمًا فصائل بعملها لمصالح أطراف خارجية على حساب المصالح الداخلية. وأوضح أن بعض الفصائل كدَّست سلاحها ورفضت الإفصاح عنه في ظل لجوء حركات مثل أحرار الشام وفتح الشام لشراء السلاح للتصدي لقوات النظام، مشيرًا الى أن بعض الفصائل أساءت لما سمّاه "الجهاد في حلب"؛ بسبب ضمِّها عناصر مجرمين. وزعم أن أحد أهم أسباب سقوط المدينة "ضعف الوازع الديني لدى الفصائل، ومن أجل الكثرة أصبح الفصيل يضم العناصر دون النظر لتربيتهم ودينهم". وفي حديثه عن بعض فصائل "الجيش الحر" دون تسميتها، قال أبو العبد: "أول من يفر ويترك الثغور عند اشتداد الأمور"، مشيرًا إلى أن فصائل كثيرة لم تهتم بالإعداد القتالي لجنودها، ولم تحصّن نقاط رباطها، وعند مقتل العديد من عناصرها يتفاخر أمراؤهم بتقديمهم الكثير منهم في هذه المعارك، واصفًا ما حصل بأنه "ألقى بهم إلى التهلكة". وبعد حديثه عن التآمر الدولي على حلب، قال "أبو العبد": إن جيش الفتح تأخَّر في بدء معركة كسر الحصار، ما أعطى فرصة للنظام للملمة صفوفه. ولم يفوِّت "أبو العبد" الفرصة لاتهام فصائل "درع الفرات"، بالتخاذل عن نصرة حلب، كما اتهم فصائل من "الحر" لم يسمِّها، بسحب جنودها من عشرات نقاط الرباط.