أنهى ما يقرب من 45 فندقا ثابتا و101 فندق عائم بمدينة الأقصر، استعداداتها للاحتفال بأعياد رأس السنة حيث انتهت الفنادق والمنتجعات السياحية من تجهيز خيم الاحتفالات وتزينت بأشجار الكريسماس المضيئة ومجسمات البابا نويل والبالونات بالتزامن مع الارتفاع النسبي للإشغال السياحي بالمحافظة. وقامت فنادق الأقصر وبواخرها السياحية ببذل جهود حثيثة لجذب السائحين وبدأت الفنادق في الاحتفال بأعياد الكريسماس، من خلال تنظيم حفلات ساهرة تستمر حتى ليلة رأس السنة وحلول عام 2017، داخل الفنادق السياحية والبواخر النيلية والمطاعم والمقاهي التي تزينت جميعها بشجرة الكريسماس ورقص روادها على أنغام الربابة والمزمار البلدي وفرق الرقص والفلكلور الشعبي وذلك وسط إجراءات أمن مشددة في محيط الفنادق والمنشآت السياحية. وشهدت فنادق الأقصر ارتفاعا نسبيا في نسبة الإشغال ولكن لا تزال لا تقارن بمثل تلك الفترة عن الفترات المماثلة لها في سنوات ما قبل اندلاع ثورة 25 يناير، إذ تراوحت نسبة الإشغال في الأقصر، بين 30 – 35%، إذ كانت نسبة الإشغال بفنادق المدينة في فترة الكريسماس ورأس السنة تتجاوز 100%، قبيل الثورة فيما ارتفع عدد الفنادق العائمة العاملة بين مدينتي الأقصروأسوان إلى 60 باخرة وفندقا عائما. فيما تضاعفت حركة الزيارات من السائحين على المناطق الأثرية والسياحية بالبريين الغربي والشرقي التي تستقبل قرابة خمسة آلاف زائر يوميا من مختلف الجنسيات بالتزامن مع احتفالات الكريسماس وجاء السياح البريطانيون والصينيين والألمان في المقدمة بالتزامن مع وضع خطط أمنية مكثفة بمختلف المناطق الأثرية والسياحية، حيث توجد حالة من الاستنفار بين الضباط لتأمين السائحين، كما تمت زيادة الخدمات السرية على المناطق الأثرية والسياحية وعلى الفنادق العائمة والثابتة. وأكد أصحاب الفنادق والمطاعم، أنهم قاموا بكل الاستعدادات اللازمة لإحياء أعياد السنة، مؤكدين ضعف الإقبال وارتفاع تكاليف إعداد تلك الحفلات التي شملت عروض للموسيقى الشعبية والفلكلورية ورقصة التنورة والكف الصعيدي، وسط فرحة الحضور من العرب والأجانب المقيمين وغيرهم، مشيرين إلى أن بعض الفنادق أقامت الحفلات لرفع الروح المعنوية لدى العمال والإدارة، لكن تظل حلاوة روح ودون طائل؛ لأنها لم تحقق أرباحًا، آملين أن تكون الحجوزات في الفترة المقبلة على قدر المجهود الذي بذل من أجل كسر الركود السياحي في القطاع الذي يعانى منذ سنوات. فيما وصل لمطار الأقصر الدولي، طائرة تقل 130 سائحا وسائحة لبنانية، بجانب وصول عشرات العرب، ومئات المصريين، الذين قدموا لقضاء إجازة رأس السنة بالمدينة، والقيام برحلة نيلية من الأقصر إلى مدينة أسوان. من جانبها، أنهت سلطات محافظة الأقصر استعداداتها لاحتفالات رأس السنة من خلال إضاءة مئات الأشجار بكورنيش نهر النيل وشوارع المدينة ورفع مستوى المرافق والخدمات بالأجهزة الخدمية المختلفة وفي مناطقها الأثرية والسياحية وتزيين معالم المدينة لتظهر بصورة تتناسب ومكانتها الحضارية وصورتها التاريخية في عيون زوراها من سياح العالم. وقرر محمد بدر محافظ الأقصر تشكيل لجنة للتنسيق مع أصحاب المنشآت السياحية لتذليل كل العقبات أمامهم خلال الاحتفالات كما تقرر إلغاء إجازات العاملين بالصحة والنظافة من أجل تجميل شوارع المدينة وإضاءتها بالأنوار الفسفورية لتقديم أجمل صورة للمدينة السياحية أمام أعين زوارها. كما رفعت مديرية أمن الأقصر حالة الاستعداد لتأمين الاحتفالات بتكثيف الخدمات الأمنية أمام القرى والفنادق السياحية وأماكن تجمعات السائحين الأجانب خلال الاحتفالات، إضافة إلى تمركزات أمنية أمام المنتجعات والمنشآت السياحية وتم نشر عدد كبير من كاميرات المراقبة بالمدينة وتم التنسيق مع أمن الفنادق السياحية لمتابعة الحركة الأمنية بجميع الفنادق. وأعلن اللواء عصام الحملي مدير الأمن أن هناك خطة شاملة في القطاعات المختلفة من قطاعات المباحث العامة ومباحث التموين والمرور والمرافق والبحث الجنائي، وتم التشديد على إدارة البحث الجنائي بالمديرية ومأموري الأقسام بتشديد الأمن والحراسة والخدمات السرية على جميع دور المناطق الحيوية والكنائس وتم التشديد على ضرورة التواجد على مدى ال24 ساعة لتأمين جميع الفنادق والكافيهات والمحال التي تحتفل بالكريسماس ورفع درجة الاستعداد لمواجهة أي طارئ أثناء الأعياد وسرعة الانتقال إلى أماكن الحوادث بعد التنسيق مع باقي إدارات المديرية لتأمين احتفالات رأس السنة. وأكد مدير أمن الأقصر، أن "تشديد الإجراءات الأمنية أمر ضروري في تلك الفترة، وحتى احتفالات رأس السنة في الأيام القادمة حتى يهنأ الشعب المصري باحتفالات هادئة دون وجود ما يعكر الصفو".