د ب أ احتفلت مدينة الأقصر في صعيد مصر بحلول الكريسماس بحفلات ساهرة داخل الفنادق السياحية والبواخر النيلية والمطاعم والمقاهي التي ازدانت بأشجار الكريسماس ورقص روادها حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة على أنغام الربابة والمزمار البلدي وفرق الرقص والفلكلور الشعبي. وجاءت الاحتفالات وسط التراجع السياحي وانخفاض نسبة الإشغال في الفنادق في تلك الفترة عن الفترات المماثلة لها، في سنوات ما قبل اندلاع ثورة يناير بنسبة 75 بالمئة، إذ بلغت نسبة الإشغال ليلة أمس في الأقصر قرابة 25 بالمئة وكانت نسبة الإشغال بفنادق المدينة في فترة الكريسماس ورأس السنة تتجاوز 100 بالمئة، قبيل الثورة، وبحسب تصريحات محافظ الأقصر، الدكتور محمد بدر، فإن المناطق الأثرية والسياحية استقبلت قرابة خمسة آلاف زائر من مختلف الجنسيات بالتزامن مع احتفالات الكريسماس، وأن السياح البريطانيين جاءوا في المقدمة , تلاهم الفرنسيون وحل السياح الألمان في المركز الثالث، فيما بلغت نسبة الإشغال بفنادق المدينة، بحسب الإحصاءات الرسمية 25 بالمئة. وجرت الاحتفالات التي تستمر حتى ليلة رأس السنة وحلول عام 2016، وسط إجراءات أمن مشددة في محيط الفنادق والمنشئات السياحية، وكانت سلطات المدينة التاريخية قد استبقت حلول ليلة الكريسماس وفترة الأعياد ورأس السنة بإضاءة مئات الأشجار بكورنيش نهر النيل وشوارع المدينة، ورفع مستوى المرافق والخدمات في مناطقها الأثرية والسياحية وتزيين معالم المدينة، لتظهر بصورة تتناسب ومكانتها الحضارية وصورتها التاريخية في عيون زوارها من سياح العالم .