تشهد محافظة بورسعيد حالة من الاستنفار بكل أجهزتها الأمنية والتنفيذية، استعدادًا للزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، للمشاركة فى احتفالات المحافظة بعيدها القومى والتى تضمنت افتتاح قرابة 14 مشروعًا جديدًا. يفتتح الرئيس عددا منها فيما يفتتح الوزراء عددا آخر، كما افتتح المحافظ بالفعل عددا منها، وذلك فى الذكرى ال60 لانتصار المقاومة الشعبية بالمدينة على دول العدوان الثلاثى «إنجلترا وفرنسا وإسرائيل». وتفقد اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أمس، الاستعدادات النهائية بالكوبرى العائم برفقة عدد من ضباط القوات المسلحة، كذلك متابعة وضع اللمسات النهائية لمنصة استقبال الرئيس بالضفة الشرقية من ناحية مدينة بورفؤاد، والتى من المنتظر أن يفتتح منها الكوبرى العائم. كما تضمنت جولة رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تفقد مداخل ومخارج الكوبرى والمناطق المحيط بها، والطرق المؤدية إلى الكوبرى خاصة التى سيسلكها الموكب الرئاسي. وكان اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أعلن عن تأجيل زيارة الرئيس التى كان مقررًا لها، السبت الماضي، لحين تفادى ملاحظات لجنة الرئاسة، مشيرًا إلى أنه من المنتظر أن يتضمن برنامج الرئيس افتتاح الكوبرى العائم الرابط بين ضفتى القناة من ناحية منطقة الرسوة، وافتتاح المزارع السمكية بمنطقة شرق بورسعيد، وافتتاح المركز الثقافى وتسليم عدد من عقود تخصيص 58 مصنعًا ل128 شابا وتسليم عقود 12 مركب صيد وتكريم فدائيى ورجال المقاومة الشعبية بالمدينة وعدة فعاليات أخرى، بجانب تكليفه عددا من الوزراء بافتتاح عدة مشروعات أخرى لن يتضمنها برنامج الزيارة التاريخية. وأكد الغضبان، خلال اجتماعه بالتنفيذيين صباح أمس، أن الرئيس السيسى يعلم جيدا كل مشكلات الشعب البورسعيدى الصغيرة منها قبل الكبيرة، موضحا أن السيسى سيحضر إلى بورسعيد حاملا كل الخير معه، وأنه أول رئيس يشارك بورسعيد عيدها القومى منذ 51 عاما. ولفت إلى أن الرئيس سيجتمع بالتنفيذيين والنواب فى المحافظة، موضحا أن بورسعيد أول محافظة يحدث فيها ذلك، ما يدل على أنها حقا قاطرة التنمية، مشيرا إلى أن الرئيس سيحضر أيضا أول أوبريت مسرحى على مسرح أوبرا بورسعيد. والكوبرى العائم الذى سيفتتحه الرئيس، يربط بين ضفتى قناة السويس بمنطقة الرسوة «مدينة بورفؤاد – بورسعيد»، ويشتمل على 5 حارات، اثنتان منها على جانبى الكوبرى للمشاة والدراجات، واثنتان أخريان للسيارات الملاكى والنقل الخفيف، والحارة الأخيرة فى وسط الكوبرى للنقل الثقيل، ويبلغ عرض الكوبرى 15 مترا بنفس عرض المعديات العابرة بين ضفتى القناة بطول 412 مترا. وأنهت إدارة الترسانات بهيئة القناة، بناء الجزئين الأوسطين من الكوبرى، وأوكلت بناء 4 أجزاء أخرى إلى 4 شركات من شركات الهيئة، وصمم كل جزء منه بطول يصل إلى 70 مترا تقريبًا، وعرضه 15 مترًا ووزنه يتراوح بين 370 طنا و430 طنا للجزء الواحد حسب التجهيزات المجهز بها كل جزء، وذلك بتكلفة بلغت قرابة ال145 مليون جنيه. ومن المنتظر أن يعمل الكوبرى 16 ساعة يوميًا ويتم غلقه 8 ساعات أخرى طبقًا لمواعيد عبور السفن، ويستوعب عبور 20 ألف سيارة يوميًا، وهو ما يفوق قدرة المعديات الحالية على نقل السيارات ما بين بورسعيد ومدينة بورفؤاد، ويتم فتحه وغلقه فى فترة لا تتجاوز السبع دقائق. وتابع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، يرافقه محافظ بورسعيد، التشغيل التجريبى الثانى وعبور 4 سفن المجرى الملاحى لقناة السويس عبر الكوبري، بجانب 3 سفن عبرت عند التشغيل التجريبى الأول. كما يفتتح «السيسى» مشروع الأحياء المائية للاستزراع السمكى التابع لهيئة قناة السويس، والذى يعد أكبر نموذجا للاستزراع السمكى فى العالم، ومنفذا على مساحة 5 آلاف فدان، ويضم 3 آلاف و828 حوضا سمكيا، ومن المنتظر أن ينتج مليون طن من الأسماك البحرية سنويًا، وتبلغ تكلفة البنية الأساسية له 650 مليون جنيه، وتشرف على تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع هيئة القناة. وتشمل الزيارة كذلك افتتاح المركز الثقافى الترفيهى بشارع طرح البحر والتى بلغت تكلفته نحو 180 مليون جنيه، ويضم قاعة مسرح تتسع ل1200 مشاهد، وقاعة مؤتمرات كبرى، واثنان من دور السينما تسع كل منها 500 فرد، ومكتبة ثقافية وقاعات للندوات والمعارض، وجراج تحت الأرض على مساحة 3650 مترا مربعا ويساع 140 سيارة، بالإضافة إلى تبنيه لمشروع أول «أوبرا» تقص تاريخ بورسعيد منذ حفر القناة مرورًا بالعدوان الثلاثى ونصر أكتوبر 73 حتى العصر الحديث. وسيسلم الرئيس خلال زيارته للمحافظة عددا من عقود تخصيص 58 مصنعا بالمنطقة الصناعية جنوبالمدينة بتكلفة تجاوزت ال20 مليون جنيه ل128 شابا ممن انطبقت عليهم الشروط، حيث تقدم للمسابقة ألف و412 متقدما، حضر المقابلة منهم 827 متقدما، وتم قبول 429 متقدما بنسبة 52٪، وتم تخصيص 37 مصنعا لصناعات الملابس الجاهزة وزعت على 81 شابا، و10 مصانع لصناعات الجلود وزعت على 20 شابا، و8 مصانع لصناعات البلاستيك وزعت على 20 شابا، وتخصيص 3 مصانع لصناعات الكرتون وزعت على 7 شباب، بإجمالى 128 شابا متوسط أعمارهم من 30 إلى 35 عاما، معظمهم من الشباب الذى بدأ حياته العملية عاملا بمصنع وتطور باجتهاده حتى أصبح مستثمرا صغيرا.