تواصل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة العمل على قدم وساق للانتهاء من أعمال ترميم الكنيسة البطرسية قبل احتفالات عيد الميلاد المجيدة، وتم إنجاز أكثر من 80٪ من أعمال الترميم، وسيتم الانتهاء من كافة الأعمال وتسليم الكنيسة يوم 3 يناير القادم لتكون جاهزة للصلاة. تم الانتهاء من تركيب السقف الخشبى واستبدال "القراميد" بالسقف الخارجى وكذلك الأرضيات والزجاج التالف والإضاءة والمراوح وتركيب الفسيفساء المتساقطة والانتهاء من الدهانات وجاري الانتهاء من تركيب وإصلاح المقاعد الخشبية وكاميرات المراقبة وأجهزة الصوت. ومن جانبه، أكد المهندس عادل سدراك مرزوق مدير الشركة المنفذة، فى تصريحات ل"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن الشركة سوف تنتهى من كافة اعمال الترميم بالكنيسة وتسليمها للهيئة الهندسية فى 3 يناير المقبل وستكون جاهزة للصلاة فى هذا التوقيت، مشيرًا إلى أنه تم إنجاز أكثر من 80٪ من أعمال الترميم، حيث تم تركيب الأسقف الخشبية بالكامل وتم عمل منظومة حديثة للصرف وتم سحب المياه الجوفية من التربة على ارتفاع 30 سم واستبدال "القراميد" بالسقف الخارجى وتم تركيب صور الفسيفساء التى تساقطت وإعادتها لأصلها والانتهاء من الدهانات، مضيفًا أنه جار إصلاح المقاعد الخشبية والأبواب تركيب الزجاج والكاميرات المراقبة الجديدة والمراوح والإضاءة وأجهزة الصوت. وقال عمرو فكرى مسؤل عن دهانات: إنه تم إنجاز جميع الدهانات بالكامل بنفس الخامات والزيوت.. مشيرا إلى أن المعمودية عبارة عن كتلة من الرخام ولم يحدث لها الى تلفيات، أما صور الجداريات أثرية وتتم الاستعانة بخبراء إيطاليين لإعادة ترميمها. وأوضح وفدى بطرس أيوب، أمين صندوق الكنيسة، أن التفجير الذى استهدف الكنيسة قد طال كل شيء، ولكن إدارة الأشغال العسكرية بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة تقوم بأعمال الترميم على قدم وساق لإنجازها قبل احتفال عيد الميلاد، مشيرا إلى أن جثامين أسرة بطرس باشا غالى لم يلحق بها إلى ضرر أو تصدعات. ووجه أيوب، الشكر للقوات المسلحة على الجهد المبذول فى ترميم الكنيسة خاصة أن حجم الضرر يحتاج مدة طويلة إلا أن الهئية الهندسية سابقت الزمن لانتهاء من الترميم فى أسرع وقت بالتعاون مع المهندس بشير بطرس غالى رئيس مجلس إدارة الكنيسة، مشيرًا إلى أنه سوف يتم ترميم الرسومات بمعرفه الأسرة والاستعانة برسام إيطالى لإعادة ترميمها وسبق أننا قمنا يتثبت الألوان للمحافظة عليها. وقال: إن الكنيسة بنيت باسم القديسين الشهيدين بطرس وبولس عام 1910م وتدشينها على يد قداسة البابا الراحل كيرلس الخامس عام 1912 وقام بتصميمها المعمارى الإيطالى أنطونيو لاشياك وتم الانتهاء من آخر ترميم لها عام 2006. وأضاف المهندس تادروس عادل مدير المشروع: أنه تم العمل على إعادة الكنيسة الى اصلاحها قبل الحادث يعملا متواصل على مدار 18 يوميا، مؤكدًا أن جدارية الكنيسة الأثرية قد مثلت صعوبة كبيرة، ولكن عملنا منذ اللحظة الأولى من بدء تنفيذ أعمال الترميم الحفاظ على الطابع الأثري للكنيسة وسرعة التنفيذ الانتهاء منها فى الوقت الذى حدده الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأشار أمجد شحاته مهندس بالمشروع، إلى أن التعليمات جاءت إليهم من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فور تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة الترميم، وأشار إلى أنه وجد الأسقف تالفة ومتطايرة ونواصل النهار بالليل بسرعة الانتهاء من عمليات الترميم. وأضاف أنه تم وضع عازل على الرسومات النادرة للحفاظ عليها خلال عملية الترميم، مشيرا إلى أن حجم الأعمال تحتاج عاما كاملا لترميمها، ولكن سيتم الانتهاء منها قبل المدة المحددة وعلى أكمل وجه.