سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الثقافة ومحافظ المنيا يفتتحان "مؤتمر أدباء مصر".. النمنم: عروس الصعيد بلد العلم والحضارات وجسر لثقافات الشمال والجنوب.. والمحافظ للمثقفين: أنتم طوق النجاة فلا تتركونا
افتتح حلمي النمنم وزير الثقافة واللواء عصام البديوى محافظ المنيا، مساء اليوم الخميس فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر أدباء مصر بعنوان «ثقافة الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية دورة الأديب الراحل يحيى الطاهر عبدالله» بمسرح محافظة المنيا. حضر فعاليات الافتتاح الدكتور جمال أبوالمجد رئيس الجامعة والدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق ورئيس المؤتمر والشاعر سعيد عبدالمقصود أمين المؤتمر ونواب البرلمان وعدد كبير من الأدباء والمفكرين والمثقفين والشعراء. وقال وزير الثقافة: إن المنيا بلد عظيم، فهو بلد طه حسين قائد الاستنارة والتنوير ومصطفى عبدالرازق وهدى شعراوي، مؤكدا أننا نرفض من يجعلون التطرف والإرهاب والاحتدام الطائفي عنوانا للمنيا، خاصة أنه بلد العلم ومنارة الحضارات وكان ومازال وسيظل جسر الحضارات والثقافات بين محافظات الشمال والجنوب. وأكد المحافظ أن تنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة للمؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الحادية والثلاثين جاء في الوقت المناسب الذي تحتاج فيه المحافظة لإعلاء قيم الثقافة بين أبنائها، وحثهم على أن ينهلوا من المشارب الثقافية المختلفة للعمل على توسيع مداركهم وتطوير أفكارهم وهدم الأصنام الفكرية والموروثات القبلية المحفورة في وجدان البعض منهم حتى تسود ثقافة التسامح والحب والتفاهم والمشاعر الإنسانية الحقة بينهم لنفتح الباب على مصراعيه أمام التنمية والنهضة العلمية والاقتصادية والثقافية والمجتمعية لوضع مصر في مكانها اللائق والحقيقي بين الأمم. وأضاف أن أدباء مصر ومفكريها وشعراءها ومثقفيها لهم القدرة على التأثير في وجدان المواطنين من خلال وسائل الإنتاج الأيديولوجي المختلفة المسموعة والمقروءة والمرئية وهم من يمتلكون القدرة على الإبحار بأفكارهم لتنتقل إلى الدول والشعوب والمجتمعات بمختلف ألوانها وأصولها وأفكارها لتعبر عن ثقافة مصر الحقيقية، ودحض كل ما يشاع عن تعصب مواطنيها والتصدي لمحاولات هدم الحضارة، قائلا للأدباء: "أنتم طوق النجاة فلا تتركونا". وتضمن حفل الافتتاح عرضا فنيا وموسيقيا لفرق الفنون والآلات الشعبية والتنورة، فيما يتناول المؤتمر سبعة محاور، هى «مداخل نظرية لمفهوم الهامش في الفكر الحديث»، «ثقافة الهامش الجغرافي»، «ثقافة النوع»، «تجليات الهامش الديني»، «الهامش الاجتماعي»، «الهامش اللغوي»، ويختتم المشهد الإبداعي في المحافظة المضيفة محاور المؤتمر. كما يتضمن البرنامج خمس موائد مستديرة، الأولى حول شخصية المؤتمر «الأديب الراحل.. يحيى الطاهر عبدالله»، الثانية «المسكوت عنه وغير المرئي في الثقافة المصرية»، والثالثة «أغنية الهامش»، والرابعة تتضمن الاستماع لشهادات المكرمين، وهم الروائي سعيد نوح، الشاعر عبدالرحيم طايع، الناقد شريف رزق، والروائية منى الشيمي، والكاتب الصحفي أسامة الرحيمي، الأديبة ابتسام الدمشاوي، وشهادة عن الشاعر الراحل محمود مغربي، ويختتم الأدب الشعبي فى المحافظة المضيفة الموائد المستديرة بكلمات للدكتور محمد إبراهيم مدني، والباحثين طه الكيلانى وخالد فوزي. وتضم فعاليات المؤتمر عرضا فنيا لفرقة المنيا للآلات الشعبية وافتتاح معرض للكتاب تشارك فيه هيئة قصور الثقافة وهيئة الكتاب ودار المعارف إلى جانب معرض فنون تشكيلية لفناني المنيا، ومعرض فنون الحرف البيئية واليدوية وندوة بعنوان (مشروع النشر بقصور الثقافة) وفقرة شعرية وفقرة فنية لفرقة كورال أطفال المنيا.