تبدلت إطلالات عارضات الأزياء على منصات أسبوع نيويورك للموضة – في حادثة لا سابق لها – ليظهرن بملابس محتشمة وأغطية الرأس، من التنانير والفساتين القصيرة، وقمصان "الكروب توب" الكاشفة والرائجة، إلى العباءات، والقمصان، والسراويل الفضفاضة. وصنعت مصممة الأزياء الاندونيسية المسلمة أنيسة حسيبوان "التاريخ" بعد أن عرضت مجموعة ربيع صيف 2017، "دجاكرتا،" ليصبح العرض الأول في تاريخ أسبوع نيويورك للموضة الذي ترتدي فيه جميع عارضات الأزياء أغطية الرأس. وتألقت عارضات الأزياء بتصاميم حسيبوان التي اُستوحيت من لوحة تطغى عليها الألوان الهادئة مثل الذهبي، والوردي الفاتح، والفضي، والرمادي. كما اعتمدت المصممة الشابة الموديلات التي تدمج بين استخدام الحرير، والشيفون، والأقمشة الناعمة والانسيابية، وأضافت إليها تطريزات معدنية، تميزها عن تصاميم العباءات الاعتيادية. كما تميزت حسيبوان التي تبلغ من العمر 30 عامًا، بأنها أول إندونيسية تشارك في أسبوع نيويورك للموضة، ولاقى عرضها الكثير من الإعجاب، لينتهي بوقوف الجمهور والتصفيق بحرارة – علمًا بأن وقوف الحضور في عروض الأزياء يُعتبر أمرًا نادرًا. وقد عرضت حسيبوان 48 إطلالة، مستوحاة جميعها من مسقط رأسها، جاكرتا الإندونيسية، مؤكدة أنها تطمح من خلال ذلك أن "تضع اسمًا اندونيسيًا في عالم تصميم الأزياء وتعريف العالم بالحضارات المختلفة والمتنوعة في إندونيسيا."