للإهمال وجوه عديدة في حديقة الحيوان.. سرقة غزلان وأشبال وصقور.. نفوق أنثى سبع البحر "نعيمة" والزرافة "روكا" وإناث الدببة "لولو" و"نبيلة" و"فرح" بسبب خناقة على ذكر

خلال السنوات القليلة الماضية شهدت حديقة الحيوان بالجيزة مظاهر إهمال ولا مبالاة على كل لون، تنوعت بين سرقة الحيوانات أو نفوقها أو هروبها وأحيانًا إصابتها بأمراض نفسية مزمنة، وترصد "البوابة نيوز" في هذا التقرير أغرب تلك الحالات وأشهرها:
حوادث السرقة
شهدت في السنوات الأخيرة تدهورا واضحا وحوادث سرقة للحيوانات، آخرها سرقة 4 صقور من بيتهم الخشبي، بالأمس، وتتعدى قيمة الصقر الواحد ال1000 جنيه.
ولم تتوقف حوادث السرقة عند هذا الحادث ولعل أشهر كانت ذبح وسرقة أحد الجمال من داخل الحديقة،
وهي عملية سرقة فريدة من نوعها، حيث ذبح السارق أحد الجمال بأحد أركان الحديقة وسرق أجزاء منه، في غياب تام لدور الأمن والرقابة على الحديقة.
وقبلها بفترة قصير حاول عاطل تسلق السور الخاص بحديقة حيوان الجيزة وسرقة "نسناس" من داخل القفص لبيعه، إلا أن أحد الحراس تمكن من ضبطته بعد مطاردته، تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وفي 2014 تعرضت الحديقة لحادثة أخرى، حيث قام فردان من الأمن، بسرقة "غزالتين" و"طاووس" من ليلا، وعرضا المسروقات أسفل كوبري عباس، لبيعها لأحد التجار.
كما شهدت الحديقة، سرقة شبليين، عندما قام صبيٌّ، 12 عاما، بسرقة أحد الأشبال أثناء تشميسها، وخرج من سور الحديقة دون أن يستوقفه أحد، وباعه ب35 جنيها لشاب بمدينة أبوالنمرس، ليعود محاولا تكرار سرقته، إلا أن العاملين بالحديقة ألقوا القبض عليه، وسلموه إلى الشرطة.
بينما حاول ميكانيكي، سرقة 10 سلاحف من حديقة الحيوان، خلال احتفالات شم النسيم ، وقامت أجهزة الأمن الجيزة بالقبض عليه في الحال.
أما عن حالات الوفاة والنفوق فحدث ولا حرج بداية من وفاة الفيلة "كريمة" بسبب الشيخوخة عن عمر يناهز ال 45 عامًا في يوليو الماضي، فضلا عن وفاة انثى سبع البحر " نعيمة" أثناء تعثرها في الولادة، وسبع البحر "فوزية" بعد إصابتها بقرحة في المعدة، وكانت أنثى سبع البحر نعيمة، وجومايكا قد أصيبتا في أبريل الماضي بالإعياء جراء تناول وجبة سمك فاسدة، الأمر الذي أدى أيضا إلى وفاة سبع البحر "فوزية" عن عمر يناهز 16 عامًا، بعد إصابتها بقرحة في المعدة.
بينما ترجع أهمية "الفيل" كريمة تاريخيًا، حيث أهدتها رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي للزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
الزرافة "روكا" أثناء تناولها للطعام
اثار نبأ نفوق الزرافة روكا حالة من الاستياء بين رواد حديقة الحيوانات بالجيزة، وتضارت الأنباء حول أسباب وفاة الزرافة، فهناك من يقول إن سبب وفاتها اصطدامها بالسياج الحديدي بسبب مشاكسات بعض الزوار.
وذهب البعض الآخر بأن سبب الوفاة تقصير القائمين على رعاية الحيوانات داخل الحديقة، بينما نفى البعض تقصير الحديقة في الحادث، وان سبب الوفاة غير مقصود وكان بسبب التفاف حبل الطعام حول رقبتها، مما تسبب في اختناقها.
وعلى ضوء هذه التحليلات لأسباب نفوق الزرافة روكا جاء تقرير الطب الشرعي ليضع النقاط على الحروف.
حيث نص التقرير الظاهرى أن أسباب موت الزرفة روكا هو الاختناق في وعاء الطعام، ودليل ذلك أن الفحص الظاهري أثبت وجود آثار لحز حيوي غير كامل الاستدارة عمودى على الرقبة فى مستوى المفصل بين الفقرة العنقية الأولى والثانية، وتبدو أعمق نقطة في الحز الحيوى أسفل مقدمة العنق، وأهم العلامات الظاهرية الآخرى جحوظ العينين وتدلي اللسان والذى ظهر محتقنًا مع وجود رغوى مدمم فى تجوي الفم وحول الأنف"، وهو ما يدلل على أن وفاة الزرافة كان بسبب الاختناق.
وأكد التقرير أن نفوق الزرافة كان بسبب الشنق، من خلال تعليق رقبتها فى السلك المعدني المستخدم في تعليق أغصان الأشجار".
وطالب التقرير بضرورة تغيير هذه الطريقة والتى تبدو بدائية للغاية وتجعل الحيوان عرضة للموت خنقا باستمرار، بسبب قربه من رقبة الحيوان، فى حين يتواجد نماذج أكثر آمنًا تؤدى نفس الغرض مع عدم وجود أسلاك على الإطلاق.
وتطرق التقرير إلى حارس بيت الزراقة وبسؤاله عن وجوده أثناء الحادث، ثبت أنه كان يقوم بالعمل في موقع آخر داخل الحديقة، وأن راتبه مائتان وثلاثون جنيهًا فى الشهر، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالثروة التى من المفروض قيامه برعايتها. وفقا للتقرير.
إناث الدببة "لولو" و"نبيلة" و"فرح" بعد صراعهن للتزاوج من الدب "هانى"
بينما جاء الحادث الأكثر مأساوية في بيت الدببة، حيث توفى ثلاث من إناث الدببة "لولو"، 4 سنوات، و"نبيلة"، 13 سنة، و"فرح"، 11 سنة، بعد صراعهن مع بعضهن البعض للتزاوج من الدب "هانى" 7 سنوات.
نشبت اشتباكات بين الدببة، فى الرابعة عصرا، وسقطت أولى الضحايا "لولو" من أعلى بيت الدببة فى حوض المياه أسفل البيت فى الثامنة مساء، وفشلت محاولات الأطباء البيطريين فى إنقاذها.
تسبب ذلك فى إصابة الدبتين الأخريين "فرح" و"نبيلة" بحالة هياج شديدة، ونشبت اشتباكات متكررة بينهما طوال الليل، رغم محاولات إدارة الحديقة تهدئتهما والفصل بينهما، لكن الأمر انتهى بنفوقهما، فى الساعات الأولى من صباح الأحد، بعد إصابتهما بكسور فى الرقبة والضلوع.
إنسان الغاب "بنجو" بسب ارتفاع درجات الحرارة
وفي موجة حر عالية توفي إنسان الغابة "بنجو" البالغ من العمر 10 سنوات بالحديقة بسب ارتفاع درجات الحرارة، في اغسطس 2015، وفريق طبى لفحص والدته "تيتى" لامتناعها عن تناول الطعام بعد وفاة ابنها.
وقامت الهيئة حينها باتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية لتفادى أى أضرار صحية للحيوانات بسبب الموجة الحارة بتشكيل لجان بيطرية لفحصها وإعطائهم المضادات اللازمة عند السخونة، ورش المياه المثلجة على الحيوانات.