تقرير الطب الشرعي أثبت وفاة الزرافة بسبب الاختناق في السلك المعدني المستخدم في تعليق الأشجار أثار نبأ نفوق الزرافة روكا حالة من الاستياء بين رواد حديقة الحيوانات بالجيزة، وتضارت الأنباء حول أسباب وفاة الزرافة، فهناك من يقول إن سبب وفاتها اصطدامها بالسياج الحديدي بسبب مشاكسات بعض الزوار. وذهب البعض الآخر بأن سبب الوفاة تقصير القائمين على رعاية الحيوانات داخل الحديقة، بينما نفى البعض تقصير الحديقة في الحادث، وان سبب الوفاة غير مقصود وكان بسبب التفاف حبل الطعام حول رقبتها، مما تسبب في اختناقها. وعلى ضوء هذه التحليلات لأسباب نفوق الزرافة روكا جاء تقرير الطب الشرعي ليضع النقاط على الحروف. حيث نص التقرير الظاهرى أن أسباب موت الزرفة روكا هو الاختناق في وعاء الطعام، ودليل ذلك أن الفحص الظاهري أثبت وجود آثار لحز حيوي غير كامل الاستدارة عمودى على الرقبة فى مستوى المفصل بين الفقرة العنقية الأولى والثانية, وتبدو أعمق نقطة في الحز الحيوى أسفل مقدمة العنق, وأهم العلامات الظاهرية الآخرى جحوظ العينين وتدلي اللسان والذى ظهر محتقناً مع وجود رغوى مدمم فى تجوي الفم وحول الأنف"، وهو ما يدلل على أن وفاة الزرافة كان بسبب الاختناق. وحصلت الوادي "الوادي" على نسخة من التقرير النهائي للطب الشرعى عن سر نفوق الزرافة روكا على والذي أكد أن نفوق الزرافة كان بسبب الشنق، من خلال تعليق رقبتها فى السلك المعدني المستخدم في تعليق أغصان الأشجار". وطالب التقرير بضرورة تغيير هذه الطريقة والتى تبدو بدائية للغاية وتجعل الحيوان عرضة للموت خنقا باستمرار، بسبب قربه من رقبة الحيوان، فى حين يتواجد نماذج أكثر آمناً تؤدى نفس الغرض مع عدم وجود أسلاك على الإطلاق. وتطرق التقرير إلى حارس بيت الزراقة وبسؤاله عن وجوده أثناء الحادث، ثبت أنه كان يقوم بالعمل في موقع آخر داخل الحديقة، وأن راتبه مائتان وثلاثون جنيهاً فى الشهر، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالثروة التى من المفروض قيامه برعايتها. وفقا للتقرير. وبنهاية التقرير ناشد الدكتور "محمد السيد صبحى أبو سالم"أستاذ الطب الشرعى والسموم وعميد كلية الطب البيطرى بجامعة بنها والمسئول عن تشريح جثمان الزرافة "روكا" بتكليف من وزير الزراعة "أيمن فريد أبو حديد" ضرورة زيادة المخصصات المادية الخاصة بالحديقة لشراء أدوات أكثر أماناً تضاهى الأدوات المستخدمة لأغراض مماثلة فى حدائق الحيوان فى بلدان العالم المتحضرة. كما ناشد الدكتور أبو سالم بسرعة توفيرعمالة كافية للقصور الشديد فى عدد العمال مما يحملهم عباء على حساب عملهم الرئيسي، وأنه يجب النظر بعين الرحمة والعدالة لتحسين أوضاع العاملين بالحديقة، حتى ينعكس ذلك على مستوى رعاية الحيوانات والاهتمام بها داخل الحديقة ، والتي تأسست عام 1891، كأكبر حديقة حيوان في مصر والشرق الأوسط، وأقدم وأعرق حديقة حيوانات في قارة إفريقيا.