سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد قطيعة 4 سنوات.. وزير الخارجية القطري في زيارة مفاجئة لإثيوبيا.. خبراء: هدفها تحجيم الدور المصري داخل القارة السمراء.. والتأثير على حصتها في مياه النيل
أجرى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن، زيارة مفاجئة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء اليوم وسط تساؤلات حول علاقة الزيارة بمحاولة التأثير على حصة مصر فى مياه النيل فى ظل التوترات بين الجانبين المصرى والقطري. وقال مصدر إثيوبي، خلال تصريحات صحفية: إن الزيارة تعتبر الأولى لوزير الخارجية القطرى منذ تعيينه فى منصبه فى 27 يناير الماضي، مضيفا أنه سيلتقى خلال زيارته الرئيس ملاتو تشومي، ورئيس الوزراء هيلى ماريام ديسالي، ووزير الخارجية ورقنى جبيوه. وأضاف المصدر أن اللقاءات مع المسئولين الإثيوبيين ستتناول أحدث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وبينها تطورات الأحداث فى اليمن والصومال والسودان وجنوب السودان، إضافة إلى العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين. وتثير الزيارة عددا من التساؤلات حول الهدف منها ولا سيما أنها أول زيارة لوزير خارجية قطرى إلى إثيوبيا بعد استئناف العلاقات فى 2012 وقطيعة بين البلدين دامت أكثر من 4 سنوات، كما أنها تأتى بعد ساعات قليلة من زيارة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثانى إلى تركيا. وكانت العلاقات "القطرية–الأثيوبية" قد شهدت قطيعة عام 2008 فى أعقاب اتهام حكومة أديس أباباقطر انتهاج سياسة معادية لها من شأنها زعزعة الاستقرار فى القرن الأفريقى ودعم الجماعات المسلحة المناهضة لها، وهو الأمر الذى رفضته الدوحة. ومن جانبه، أكد الدكتور هانى رسلان، الخبير فى الشئون الأفريقية، أن الزيارة تمثل دعما لإثيوبيا فى موقفها فيما يتعلق بسد النهضة كما أنها تخدم الاستراتجية الإثيوبية فى بسط نفوذها على القارة السمراء من خلال التحكم فى مياه النيل. وأضاف رسلان، ل"البوابة نيوز"، أن قطر تريد استخدام إثيوبيا لتحجيم الدور المصرى داخل القارة الأفريقية.