أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من استيلاء مسلحي "داعش" على أسلحة تركها الجيش السوري في تدمر، وأكد قادتها العسكريون تأهبهم لاستهداف هذه الأسلحة وتدميرها. وأوضح الجنرال ستيفن تاونسند، قائد قوات التحالف في الحرب ضد "داعش"، أن الأسلحة التي استحوذ عليها التنظيم بعد إعادة سيطرته على تدمر تضم عربات مدرعة، وربما أسلحة للدفاع الجوي، وأخرى ثقيلة. وقال تاونسند في إفادة لوزارة الدفاع الأمريكية عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة: "أي شيء سيطروا عليه يشكل في الأساس تهديدا للتحالف، لكن نستطيع احتواء تلك التهديدات وسوف نفعل"، مشددا على أن بلاده على أهبة الاستعداد لاستهداف تلك الاسلحة، وخاصة إذا جرت عمليات نقل لها إلى خارج المدينة. إلا أن القائد العسكري الأمريكي الرفيع يفضل فيما يبدو أن تتولى روسيا أو سوريا هذه المهمة، إذ أشار إلى أنهما(موسكو ودمشق) في وضع أفضل على الأرض للقيام بذلك بسرعة. واللافت أن حماسة القادة العسكريين الأمريكيين السريعة للحيلولة دون استخدام مسلحي "داعش" للأسلحة التي استولوا عليها في مدينة تدمر، تختلف تماما عما كانت عليه حين استولى مسلحو "داعش" على كميات هائلة من الأسلحة في يونيو 2014 أثناء سيطرتهم على مدينة الموصل العراقية، مركز محافظة نينوى، وتمددهم لاحقا إلى محافظتي صلاح الدين والأنبار. في تلك الفترة الحالكة، والتي شهدت انهيارا مريعا لقوات الجيش العراقي، عزز تنظيم "داعش" قوته وسلح أفراده بمعدات وآليات أمريكية متطورة، بل وأقام استعراضات عسكرية لغنائمه، ونقل أسلحة ثقيلة إلى الرقة بسوريا.