أعلن تنظيم «داعش»، أمس، مصرع هشام عبدالإله قشطة، القيادى بالتنظيم، الذى انضم إليه من حركة «حماس» فى غارة للجيش المصرى على التنظيم فى رفح بشمال سيناء. ويؤكد هذا الإعلان معلومات سابقة أدلى بها مصدر سيادى بالقوات المسلحة بأن «قشطة» موجود فى سيناء، وهو الأمر الذى سارعت حركة حماس إلى نفيه فى حينه. وقال المصدر السيادى، فى تصريحات فى فبراير العام الماضى، إن قشطة أصيب فى سيناء، غير أن عائلته فى غزة خرجت ببيان نشرته عبر المنتدى الرسمى لها، ونقلته وسائل الإعلام الفلسطينية، يؤكد على لسان والده محمد قشطة، أنه خرج من البيت فى نوفمبر 2014. وقال التنظيم الإرهابى، بحسب بيان نشرته ما تسمى «ولاية سيناء»: إن «قشطة» هاجر إلى سيناء قبل عامين، وترك العمل فى صفوف حماس بسبب ما سماه «انحرافات الحركة الشرعية، وتنكرها لتحكيم الشريعة»، وهو ما دفع العشرات من عناصرها للانضمام إلى «داعش». وانقطعت أخبار «قشطة» لمدة أسبوع حتى أكدت زوجته أنها تلقت اتصالا هاتفيا منه قال لها فيه إنه فى ليبيا ودعاها للحاق به مع أولاده، وكان بين الفترة والأخرى يطمئنها على صحته وعمله، لكن أخباره انقطعت فجأة لنحو 40 يوما. وادعت عائلته مجددا فى 3 فبراير عام 2015، مقتله فى ليبيا وليس فى سيناء، وفتحت فى 7 فبراير باب العزاء ثلاثة أيام بعد تأدية صلاة الغائب عليه، لتنقطع أخباره كليا. ودخلت حركة حماس أيضًا على خط الحديث، حينها فى بيان ل«كتائب عز الدين القسام»، لتؤكد رواية والده. ونفى القيادى فى حركة حماس، صلاح البردويل، ما نشرته وسائل الإعلام المصرية، وقال إن قشطة لا ينتمى لكتائب القسام، داعيا وسائل الإعلام إلى «الكف عن ترويج الأخبار الكاذبة التى لا هدف لها سوى تشويه المقاومة»، بحسب حديثها حينها. ونظمت الحركة عرضا عسكريا لكتائب عز الدين القسام فى مدينة رفح الفلسطينيةجنوب قطاع غزة، تهدد فيه بالرد على اختطاف أربعة أفراد من عناصرها فى سيناء. وجاء العرض بعد اختفاء كل من «ياسر زنون»، و«حسين الزبدة»، و«عبدالله أبوالجبين»، و«عبدالدايم أبولبدة»، وقالت الحركة إن قوات أطلقت النار على حافلة كانت تقل الأربعة مع مسافرين آخرين من معبر رفح البرى على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولى. وفى فبراير 2016، فجر المركز الليبى لدراسات الإرهاب، مفاجأة من العيار الثقيل حول قشطة. وخرج المركز الليبى ببيان يؤكد فيه أن «قشطة» ما زال حيًا ضمن صفوف عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى سرت، وأن شهودا تعرفوا على شخصيته. ونقلت «البوابة» مطلع العام الجارى عن مصادر فلسطينية، أن القيادى بحركة حماس «أبومالك أبوشاويش»، أحد قيادات كتائب القسام التابعة لحركة حماس انتقل إلى سيناء ويوجد فيها برفقة أبنائه وزوجته، ومعه أحد قيادات كتائب القسام من مدينة البريج، جنوبغزة إلى سيناء. وأوضح المصدر الفلسطينى، أن الرجلين البارزين تأثرا قبل السفر بفكر تنظيم الدولة داعش، وهو ما قد يكون السبب الرئيسى وراء انتقالهما إلى رفح المصرية للانضمام لتنظيم بيت المقدس الإرهابى والمشاركة فى عملياته، وهو ما أكده بعدها ثابت العمور، المسئول بقناة فلسطين اليوم التابعة لحركة الجهاد الإسلامى.