هدفه تلميع صورة «حماس» دوليًا وإقليميًا بأنها مستهدفة من «داعش» تناقلت العديد من الصحف العالمية عملية اختطاف 4 فلسطينيين فى شبه جزيرة سيناء، كانوا يستقلون حافلة متجهين إلى مطار القاهرة، قادمين من معبر رفح البري، الأمر الذى أثار الكثير من التكهنات حول هويتهم وانتماءاتهم وأسباب اختطافهم. وأشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن الخاطفين كانوا يعرفون أهدافهم، واختطفوا الأربعة من حافلة كان بها ما يقرب من 50 فلسطينيا. وأشارت إلى أن الحافلة كانت على الطريق من مدينة رفح على الحدود بين مصر وغزة إلى مطار القاهرة، وهى نقطة محورية تنشط بها الجماعات الإرهابية. وقال المتحدث باسم ما يعرف بوزارة داخلية حماس، إياد البزم، فى بيان أن عملية الاختطاف وقعت فى وقت متأخر ليلة الأربعاء فى منطقة شمال سيناء، وأن هناك تنسيقا مع وزارة الداخلية المصرية، لكشف ملابسات الحادث. وقال شهود عيان لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن عددا من المسلحين الملثمين أطلقوا النار فى الهواء، وتوقفت الحافلة لمدة نصف الساعة بعد أن دخلت سيناء، وأوضح التقرير أن قوات الجيش المصرى قامت على الفور بالذهاب لمكان الحادث وتأمينه. وقال تقرير آخر لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إن الفلسطينيين الذين كانوا فى الحافلة فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم خوفا من الانتقام، لكن الخاطفين الذى كانوا يرتدون ملابس باكستانية، ويحملون أجهزة كمبيوتر فى أيديهم، قاموا بفحص أسماء الركاب قبل فصل أربعة بعينهم عن باقى المجموعة ونقلهم بعيدا. فيما رأت رواية أخرى أن المختطفين ينتمون لحركة حماس ومن «كتائب القسام»، الجناح العسكرى لها، وهم ياسر فتحى زنون، وحسين خميس الزبدة، وعبدالله سعيد أبوالجبين، وعبدالدايم أبولبدة، وأن وراء الحادث أحد القادة المنشقين عن حماس، والذى انضم لداعش مؤخرا. وأشارت الرواية إلى أن أبوعزام الغزاوي، القيادى السابق فى كتائب عز الدين القسام والموجود فى سوريا، هو من خطط للعملية، الأمر الذى جعل الخبراء يؤكدون أن الحادث لن يخرج عن تدبير حماس، إما تصفية حسابات من عناصر فى فتح أو ترويج أن المختطفين من كتائب القسام، وذلك لتلميع صورتها دوليا وإقليميا، وأنها مستهدفة من داعش رغم التقارير التى تثبت تورطها مع التنظيمات الإرهابية.