دعا مقاتلو المعارضة السورية لوقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام؛ لإجلاء المدنيين والمرضى وغيرهم من الجزء الشرقي من مدينة حلب، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. ويأتي هذا الاقتراح بعد أن تمكن النظام السوري وقوات التحالف من السيطرة على ثلاثة أرباع حلب منذ أن سيطر عليها المتمردون منذ عام 2012، في الوقت الذي انتزعت فيه القوات السورية والميليشيات الداعمة لها السيطرة على كل أنحاء حلب القديمة بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منها. ويقدر عدد الحالات التي سيتم اجلاؤها نحو 500 حالة تحت رعاية الأممالمتحدة وبالضمانات الأمنية اللازمة. في الوقت ذاته، أكدت الحكومة السورية أن إسرائيل أطلقت عدة صواريخ "أرض-أرض" بالقرب من غرب مطار عسكري في دمشق، ما أدى لنشوب حريق. وتقول وكالة الأنباء السورية (سانا): إن الصواريخ أطلقت من داخل اسرائيل، وتقع ضمن محيط المطار العسكري "المزة" على الطرف الغربي من العاصمة السورية، وأنه لا توجد إصابات، وتلك هي ثاني ضربة إسرائيلية في سوريا مؤخرا، وفقا للحكومة السورية. وأضافت الوكالة الأسبوع الماضي ان الطائرات الإسرائيلية أطلقت صاروخين من المجال الجوي اللبناني باتجاه ضواحي دمشق، في منطقة الصبورة. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذا الحادث، ولم يكن هناك أي تعليق فوري على الهجوم الأخير أيضا. ومن ناحية أخرى، واصلت قوات النظام السوري حملتها لإحكام سيطرتها على حلب، حيث قالت مصادر مقربة من النظام السوري: إن القوات السورية حررت أحياء المرجة والشيخ لطفي في حلب، وتطارد المسلحين في باقي المناطق. واستعادت قوات النظام أمس حي القاطرجي الاستراتيجي شرقي مدينة حلب جراء محاولاتها التقدم في المدينة، في حين أوقعت الغارات الروسية ضحايا مدنيين في ريفي حلب الجنوبي والغربي. في الوقت الذي أكد نشطاء أن القوات الموالية للحكومة استعادت سيطرتها على حي الشعار، وذلك في وقت ذكر فيه آخرون أن مقاتلي الفصائل المسلحة ينسحبون من أحياء شمالي القلعة فقط، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الروسية. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن: إن النظام السوري حقق مكاسب جديدة على الأراضي السورية، وأجبر المتمردين على التراجع إلى أجزاء أخرى من حلب.