اهتم كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين بعدد من الموضوعات من بينها قرار تعويم سعر الصرف والاجراءات اللازمة لتلافي الآثار الناجمة عنه، وقرارات الدولة لمعاقبة الاحتكار.. أو فرض رسوم علي الصادرات، والتعايش الآمن والنبيل بين المسلمين والمسيحيين فى كافة مدن الضفة الغربية. فمن جانبه رأى الكاتب محمد بركات في عموده بدون تردد الصادر صباح اليوم الاثنين بصحيفة الأخبار أنه كان من المفترض ان تكون الحكومة علي قدر كبير من الاستعداد والجاهزية لاتخاذ القرارات اللازمة والمكملة لما أعلنته من تحرير لسعر الصرف وتعويم للجنيه، وذلك لتلافي الآثار الناجمة عن التعويم، وبهدف دعم الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، التي سوف تزداد معاناتها نتيجة التعويم. وأوضح أنه كان من المفترض ان تقترن بقرار التعويم مجموعة من القرارات الملازمة والمصاحبة له في ذات التوقيت، وكلها تهدف لدعم هذه الفئات غير القادرة وامتصاص وتقليل الآثار السلبية للتعويم عليهم.. علي أن يكون في مقدمة ذلك زيادة شبكة الأمان الاجتماعي لهم في برنامج تكافل وكرامة، وزيادة المواد والسلع المدرجة علي بطاقات التموين، وزيادة أسعار توريد المحاصيل الزراعية لدعم الفلاحين والمزارعين،...، وأن يتواكب مع ذلك تعديل الضرائب والأخذ بالضريبة التصاعدية لزيادة العائد وزيادة مساهمة القادرين في تحمل الأعباء في إطار العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلي زيادة الجمارك علي السلع الاستفزازية وتقييد الاستيراد. وقال الكاتب إنه كان من المفترض أن تقوم كل الوزارات بإعداد بحث دقيق للتأثيرات المتوقعة للتعويم في المجالات الهامة مثل الأدوية، وكافة السلع والمواد الوسيطة المستوردة والداخلة في الصناعات المحلية، واتخاذ ما يلزم من قرارات بشأنها،...، ولكن ذلك لم يحدث في التوقيت الصحيح بل تأخر كثيرا،..، حيث مضي علي قرار التعويم وتحرير سعر الجنيه أكثر من شهر، ولا زالت بعض القرارات المكملة تأخذ طريقها للنور، في حين أن بعضها الآخر لم ير النور حتي الآن. فيما تناول الكاتب فهمي عنبة رئيس تحرير صحيفة الجمهورية الحديث عن ما اتخذته الدولة من قرارات لمعاقبة الاحتكار.. أو فرض رسوم علي الصادرات.. وما تواجهه من هجوم من المستفيدين ومن يؤيدهم بدعوي أن اتفاقية التجارة العالمية تمنع ذلك.. وأن الرأسمالية واقتصاد السوق ضد أي حماية للإنتاج الوطني. وقال إن المستفيدين وأعوانهم تلقوا ضربة قوية من الولاياتالمتحدة أكبر دولة رأسمالية.. وعليهم أن يعلموا أن الاقتصاد الحر لا يعني ترك الأسواق بلا ضوابط.. وان العولمة ليست ضد حماية الصناعة المحلية.. وهناك من الآليات التي تتيح لكل دولة اتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار والنمو والعدالة الاجتماعية. وضرب مثلا بتحذيرات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب شديدة اللهجة التي وجهها إلى الشركات الأمريكية التي أغلقت أبوابها ومصانعها في الولاياتالمتحدة وذهبت للاستثمار في دول أخري أرخص في الخامات والأيدي العاملة.. ثم تعود بمنتجاتها لتبيعها في السوق الأمريكي. ولفت إلى ما أعلنه ترامب من أنه سيفرض علي هذه الشركات ضرائب بنسبة 35% إذا أرادت بيع منتجاتها داخل حدود أمريكا.. فلا يمكن ترك الشركة تذهب للخارج هربا من الالتزامات الداخلية وتستغني عن موظفيها وتزيد البطالة دون جزاء.. وأكد أن أي شركة تفكر في ذلك تكون قد ارتكبت خطأ لابد أن تدفع ثمنه الذي سيكون مكلفا للغاية.. وفي المقابل سيتم تخفيض الضرائب والقيام بإجراءات لصالح الشركات التي ستظل تعمل داخل أمريكا ولا تنقل أنشطتها لدول أخري. وأكد أن معظم دول العالم تعاني من الركود والتضخم والبطالة ولا يوجد أي نظام في العالم يجبر حكومة علي عدم اتخاذ ما تراه مناسبا للخروج من أزماتها وتنمية اقتصادها والحفاظ علي العدالة الاجتماعية لشعبها. بينما تناول الكاتب مكرم محمد احمد،الحديث عن التعايش الآمن والنبيل بين المسلمين والمسيحيين فى كافة مدن الضفة الغربية الذى نرى كثيرا من صوره الجميلة فى بيت لحم وبيت ساحور وجالا. وقال، في مقاله اليومي بصحيفة الأهرام " نقطة نور " تحت عنوان " الطريق إلي القدس ": إن مواقف الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين تتوحد دائما فى مواجهة ممارسات إسرائيل وطغيانها وعنصريتها، وعندما حاولت إسرائيل قبل عدة سنوات أن تحذف بعض المواقع الفلسطينية المسلمة من مسيرة الحج التى يقوم بها الحجيج الأجانب القادمون لبيت لحم تأسيا بمسيرة عيسى عليه السلام، رفض المسيحيون تغيير مسيرة الحج وأصروا على أن تشمل المسيرة موقعين مسلمين فلسطينيين زارهما السيد المسيح. وأشار إلى أن التعايش والود المتبادل لازال عروة وثقى تربط بين الجانبين يزيد من قوتها وبهائها احترام السلطة الوطنية الفلسطينية لحقوق المواطن الفلسطينى دون أى من صور التمييز الدينى والطائفى الذى أصبح جزءا من ثوابت القضية الفلسطينية يعزز وحدة الصف الفلسطينى ويساوى بين الكوادر والقيادات المسيحية والمسلمة دون أى تفريق، وكما استشهد فلسطينيون مسلمون استشهد فلسطينيون مسيحيون دفاعا عن قضية الشعب الفلسطينى وحقه فى تقرير المصير