عاد وزير دفاع النمسا الاشتراكي، هانز دوسكوتسيل، إلى فيينا، اليوم السبت، بعد ختام زيارة رسمية إلى البانيا، استغرقت يومين، في إطار استعداد حكومة النمسا لمواجهة احتمال عودة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين مجددًا عبر طريق غرب البلقان، بعد ظهور مؤشرات إزاء قرب فسخ اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وعن سبب الزيارة قال الوزير "لا أحد يستطيع بفرده التغلب على موجة لاجئين مثل التي حدثت في العام الماضي." ونقلت صحف صادره اليوم، عن مصادر بوزارة الدفاع قولها "إن الزيارة أسفرت عن الاتفاق على توسيع التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية، وتقديم الدعم إلى ألبانيا عن طريق المساهمة في تدريب الجنود الذين يشاركون في حماية الحدود بالمناطق الجبلية". ومن جانبه.. أشار وزير الدفاع، إلى أهمية التنسيق مع تيرانا، مؤكدًا "نريد إشراك ألبانيا"، ولفت إلى ضرورة التنسيق مع الدول المعرضة لمشكلة تدفق اللاجئين، بهدف طرح الأفكار ومناقشة الإجراءات الخاصة بتأمين الحدود في إطار جماعي، في ظل تحذيرات تتوقع تدفق المهاجرين واللاجئين انطلاقًا من اليونان إلى ألبانيا قبل عبور بحر الأدرياتيك إلى إيطاليا، في حال فسخ اتفاق اللاجئين مع تركيا. وإلى ذلك لم يستبعد وزير دفاع النمسا لجوء المهاجرين واللاجئين إلى استخدام الطريق البديل المار بالأراضي الألبانية بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، في حال انهيار اتفاق اللاجئين مع تركيا، على الرغم من وجود عائق مائي يتمثل في بحر الادرياتيك، ليكون بديل عن طريق غرب البلقان البري، مع الإشارة إلى أن تدفق المهاجرين اللاجئين في اتجاه إيطاليا يثير قلق النمسا، التي تعد المعبر الرئيس للمهاجرين الراغبين في الانتقال من إيطاليا في اتجاه ألمانيا ودول شمال أوروبا.