قال هان بينج، المستشار الاقتصادى والتجارى بسفارة الصين فى القاهرة، إن فرص الوجود للشركات الصينية فى مصر تزداد بشكل مستمر، مستدلًا على ذلك بحضور أكثر من 40 شركة صينية تعمل فى مجالات عديدة بمنتدى الأعمال المصرى الصينى، الذى عقدته وزارة الاستثمار، أمس الخميس، بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين. وأضاف «بينج» خلال كلمته بالمنتدى: «حجم الميزان التجارى بين البلدين 19 مليار دولار»، موضحًا أن الصادرات الصينية إلى مصر تشمل السيارات والمنسوجات والحديد والصلب، فيما تصدر مصر المنتجات البترولية والزراعية والمواد الأولية، مضيفًا: «تستورد الصين 10٪ من الصادرات المصرية». وأعلن المسئول الصينى تطلع الصين للتوسع فى الاستيراد من مصر لكل المنتجات التى تناسب الذوق الصينى، مطالبا المستثمرين الصينين بعمل دعاية مناسبة لإيجاد الشريك التجارى المناسب فى مصر، وتابع: «70٪ من الرخام المصرى يصدر للصين، وإحدى العلامات التجارية المشهورة داخل بلادنا مصرية»، لافتا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة الصادرات المصرية الزراعية للصين 3 أضعاف. وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الصينية فى مصر وصل 700 مليون دولار، وهى فى زيادة مستمرة، لافتًا إلى أن حجم الاستثمار فى قطاع البترول بين البلدين 60٪، و12٪ فى الورق. كما يشمل التبادل التجارى مواد البناء بكل أنواعها، بالإضافة إلى المنتجات الزراعية والمواد الغذائية والمنزلية والسيارات. ونوه بأن شركة «تيدا» تطور حاليًا 6 كيلومترات مربعة بالعين السخنة، وتروج للشركات الصينية، المتوقع أن تبلغ حجم المشروعات بها أكثر من 100 مليون دولار، مضيفًا: «الزيارة الأخيرة للرئيس الصينى لمصر والحوار المتبادل بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى تناقش خلالها فى زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، فضلًا عن دخول الشركات الصينية فى مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة وتوقيع مشروعات جديدة فى قطاع الكهرباء والطاقة». واستكمل: «ربما مصر تواجه الآن مشكلة بسبب نقص العملات الأجنبية، والحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ومنها الشركات الصينية»، مؤكدًا أن الإصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها مصر حاليا تخلق مناخا استثماريا مناسبا. وأشاد «بينج» ما قامت به الهيئة العامة للاستثمار من إنشاء وحدة خاصة بها للتعاون بين مصر والصين هدفها إزالة المعوقات أمام الشركات الصينية، مؤكدًا أنها خطوة مشجعة للمستثمرين الصينيين. وتابع: «هناك تطور أيضا فى مجال السياحة الوافدة من الصين إلى مصر».