أكدت هيئة كبار العلماء بالصومال برئاسة الشيخ بشير أحمد صلاد، أنها تعقد آمالا كبيرة على الأزهر الشريف، في مواجهة التشدد والتطرف من خلال نشر صحيح الدين، وترسيخ وسطية الإسلام، تلك الرسالة السامية التي يضطلع بها الأزهر منذ ما يربو على ألف عام. وقالت الهيئة لوفد الأزهر الذي يزور الصومال حاليًا: ما أحوج الصومال الآن، للمنهج الأزهري، مؤكدة على دعمها لجهود الرابطة العالمية لخريجي الأزهر التي تستهدف إعادة بعثة الأزهر إلى مقديشو، ونشر وسطية الإسلام من خلال فرعيها في مقديشيو، وقرضو. وأكد الشيخ أحمد صلاد، رئيس هيئة كبار العلماء بالصومال، أن نشر المنهج الأزهري في الصومال هو المنقذ الوحيد للصوماليين، في ظل خطابات التشرذم والعنف التي تتنافى مع قيم الإسلام السمحة، بل وتسيئ إلى الدين الحنيف وتدمر هوية الشعب. وأضاف أن الشعب الصومالي يتعطش للمنهج الأزهري الذي يجسد صحيح الدين ويرسخ وسطية الإسلام والقيم السمحة. أعلن القنصل العام لمصر في الصومال دعم ومساندة وزارة الخارجية المصرية لجهود الأزهر الشريف التي تنبع من رسالته السامية نحو نشر وسطية الإسلام في كل أنحاء العالم. وفي لقائه مع وفد "الرابطة" أكد نائب وزير التنمية والخدمات الاجتماعية تطلع الشعب الصومالي لعودة بعثات الأزهر الشريف- تلك المؤسسة العريقة التي حافظت علي عقيدة وهوية الأمة على مدار التاريخ فاستحقت بجدارة أن تكون مركزا لمشيخة العلم، ومشيخة الإسلام - إلى بلاده لمواجهة الفكر المتطرف ونشر تعاليم الدين بمنهجه المعتدل، مشيرًا إلى سعادة الصوماليين بزيارة وفد الرابطة العالمية لخريجي الأزهر باعتبارها بارقة أمل نحو عودة البعثات الأزهرية للصومال. كان وفد الأزهر قد زار آثار المدارس المصرية والمعاهد الأزهرية التي دمرتها الحروب في الصومال، كما زار مدرسة "الشيخ محمود مريى" ودخل الفصول، والتقى بالطلاب والمدرسين الذين أعربوا عن أملهم في عودة بعثات الأزهر إلى الصومال. يضم وفد الأزهر د. محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار، ود. محيي الدين عفيفي عميد كلية العلوم الإسلامية السابق، ود. أحمد عامر المسئول المالي للرابطة العالمية لخريجي الأزهر. تأتي الزيارة في إطار جهود "الرابطة" المستمدة من رسالة الأزهر الشريف في نشر صحيح الدين بمنهجه المعتدل، حيث يناقش وفد الأزهر سبل عودة البعثة الأزهرية إلى مقديشيو، ويتابع نشاط فرعي "الرابطة" في مقديشيو وقرضو.