في ظل الدعوات التي أعلن عنها جهاز حماية المستهلك، برئاسة اللواء عاطف يعقوب، بشأن مقاطعة عمليات شراء السلع الغذائية اليوم الخميس؛ لمحاربة غلاء الأسعار وجشع التجار، لم تلاق تلك المبادرة الاستجابة الفعالة من قبل المواطنين. حيث شهدت الأسواق المحلية منذ صباح اليوم، حالة من الزحام والإقبال لدى المواطنين على مختلف أنواع السلع، بالتزامن مع دعوات مقاطعة الشراء، في لفتة تبين مدى وعي المستهلك تجاه سياسة المقاطعة، والاستياء من القرارات التي لم تجد شيئَا. رصدت "البوابة نيوز" آراء المواطنين حول تلك المبادرة وفوائدها على المجتمع في محاولات التصدي لجشع التجار وارتفاع الأسعار، وجاءت ردود الافعال موحدة حول رفضهم لتلك المقاطعة باعتبارها لن تغير شيئًا. قال أحمد إبراهيم، احد الشباب في العقد الثاني من العمر، إن تلك الدعوات غرضها ظاهري فقط وليس ضمني لجهاز المستهلك باعتباره المسئول عن ضبط الاسعار في الأسواق، مضيفًا أن التجار لم يتراجعوا عن سياسة الغلاء لارتفاع الدولار، وسنعاني من تلك الأزمة سواء بالمقاطعة أو غيره. وأعربت ندا محمد، عن حزنها الشديد لما وصل به الحال في البلاد من ارتفاع أسعار وغياب الرقابة علي الأسواق، مؤكدة أنها لم تعلم شيئا عن تلك الدعوات ولكن ستشارك في المبادرة باعتبارها ستكون رادعا للجشع والتصدي لغلاء الأسعار. وتابع إسماعيل نور، أن ارتفاع أسعار السلع يرجع إلي فشل الحكومة في إدارة البلاد، لعدم قدرتها علي تفعيل قوانين تحمي المواطن من جشع التجار، مطالبًا بضرورة وجود رقابة علي الأسواق بشكل دائم لمواجهة غلاء السلع والتجاوزات، مضيفًا أن رئيس الجمهورية لابد من إعلانه لقرار المقاطعة ليتم الاستجابة لها على الفور. فيما تجاهل عدد كبير من المواطنين، تواجد جهاز حماية المستهلك، متسائلين عن أهمية وجودة في المجتمع ووظيفته تجاه غلاء الأسعار والتصدي له. من جانبه، أكد حسن احمد، احد بائعي الخضروات، أن هناك انخفاضا ملحوظا في حركة البيع والشراء للسلع الغذائية منذ فترة، ولكن اليوم استقبل السوق عدد من المواطنين لشراء مستلزمات الحياة اليومية من السلع الرئيسية، لافتًا إلي أن دعوات مقاطعة الشراء لم يستجب لها أحد من المواطنين لعدم أهميتها في تغيير شيء، قائلًا: "إحنا اسعارنا في متناول الجميع".