شهدت المنيا خلال العامين الماضيين تغير 3 محافظين بعد إقالة محافظ المنيا الإخوانى مصطفى عيسى عام 2014 لتورطه فى قضايا عنف ليخضع للمحاكمة التى ما زالت مستمرة حتى الآن، ليأتى بعده اللواء صلاح زيادة الذى تولى أمور المحافظة عقب أحداث فض رابعة والنهضة، قبل إقالته وتعيين اللواء طارق نصر بديلًا عنه بعد مدة هى الأقصر فى تاريخ جميع المحافظين، وهى 6 أشهر فقط بعدها تولى اللواء عصام البديوى محافظ المنيا الحالى. كما شهدت المنيا خلال العامين الماضيين أزمة كبيرة بسبب توقف أغلب محاجر المحافظة عن العمل بسبب قانون الثروة المعدنية الجديد، مما سبب كسادًا كبيرًا فى هذا المجال الذى يعتبر من أهم موارد المحافظة، حيث يطلق على هذا القطاع «الدجاجة التى تبيض ذهبًا»، حيث تتمتع المنيا بأفضل حجر جيرى فى العالم. وعن الأزمات التى حدثت فى المحافظة، فلا يمكن أن ينسى أبناؤها قيام عناصر تنظيم داعش بخطف «21» قبطيًا من أبناء قرية العور والمتواجدين بليبيا عن طريق الهجرة غير الشرعية، كما نجحت الدولة فى تحرير 22 من أبناء قرية داقوف تم اختطافهم بدولة ليبيا من قبل ميليشيات مسلحة وإعادتهم مرة أخرى وقد استقبلهم الرئيس عبدالفتاح السيسى بمطار القاهرة. وعلى مدار عام 2016 شهدت محافظة الفيوم العديد من الأحداث والوقائع، كان أبرزها إقالة المحافظ المستشار وائل مكرم وتعيين الدكتور جمال سامى، نائب رئيس جامعة عين شمس بدلًا منه. وتأتى حادثة اغتيال الرائد محمود عبدالحميد على يد عناصر اللجان النوعية التابعة للجماعة الإرهابية من أبرز أحداث الحصاد المر لعام 2016 حيث تم نصب كمين له بطريق القاهرةالفيوم وإطلاق الأعيرة النارية عليه بكثافة ليسقط شهيدًا فى الحال ويصاب اثنان من أمناء الشرطة استشهد أحدهما أثناء محاولة إسعافه، إضافة إلى حالة الرعب التى سيطرت على المحافظة بسبب وجود أنباء عن وفاة 25 طالبًا وإصابة أكثر من 100 آخرين بمدرسة إعدادية وابتدائية، بقرى «عنك، الحجر، البرنس» بمركز أطسا جراء تطعيم خاطئ ضد الالتهاب السحائى وشلل الأطفال، والتى حاولت الجماعة الإرهابية استغلالها لإثارة الأهالى ضد الحكومة، ثم يأتى أهم إنجاز أمنى تمثل فى إحباط أكبر مخطط لنشر العنف والفوضى وضبط كميات كبيرة وضخمة من المواد المتفجرة والعبوات الناسفة والأسلحة والذخائر المختلفة، وهو ما أحبط مخطط الجماعة الإرهابية لنشر العنف والقيام بعمليات عدائية كبيرة تزامنا مع دعوات الجماعة التى أطلقتها للتظاهر فى 11 11. خلال العامين الماضيين شهدت محافظة بنى سويف اثنين من المحافظين توليا حقيبة المحافظة، وكان أولهما المستشار الشاب محمد سليم، 38 عامًا، وشهدت المحافظة فى عصره فتنة طائفية بقرية كفر درويش التابعة لمركز الفشن، بعد مشاجرة بين مسلمى ومسيحيى القرية نتج على إثرها تهجير أسرة بكاملها من القرية ولكن استطاع المحافظ والقيادات الأمنية والتنفيذية، احتواء الموقف وعودة الأسرة المسيحية للقرية مرة ثانية وتم عقد جلسة صلح بين المسلمين والمسيحيين وعادت الحياة إلى طبيعتها. وشهدت المحافظة أيضًا خلال عصر حبيب، تدهورا فى الخدمة الصحية ومشروعات الصرف الصحى وحالة من تدنى الخدمة فى جميع قرى المحافظة التى تجاهلها المحافظ، والذى اكتفى بعقد اجتماعات مع الجهاز التنفيذى داخل المكاتب المغلقة دون النزول إلى الشارع والاستماع لمشاكل المواطنين بالمراكز السبعة، كما فشل المحافظ فى حل مشكلة نقص مياه الرى فى العديد من ترع المحافظة، مما أدى إلى بوار العديد من الأفدنة الزراعية لنقص مياه الرى، كما انتشرت الأبراج والمبانى السكنية المخالفة التى لم يصدر لها ترخيص بالمحافظة، كما يستمر الزحف العمرانى والبناء على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة لقرى المحافظة ومراكزها، وذلك لعدم قيام المحافظ وجهازه التنفيذى بالتصدى لها بقرارات الإزالة.