سادت حالة من الاستياء بين أهالي مدينة بورفؤاد التابعة لمحافظة بورسعيد، اليوم الإثنين، بسبب غرق العديد من شوارع المدينة بمياه الصرف الصحي خاصة منطقة القرى السياحية وشارع برج بنك مصر. بدأت "أم شوقي"، ربة منزل، حديثها قائلة: "احنا قرفنا خلاص، مياه الصرف الصحي أصبحت بمعظم الشوارع وكل ما يفعلونه يأتون لشفطها وتعود مرة أخرى بعد عدة ساعات، الرائحة سيئة للغاية وتتجمع حولها الحشرات وقد تتسبب في أمراض لنا ولأطفالنا، أين مجلس المدينة وأين المحافظ". اتفق معها محمد الشافعي، موظف حكومي، قائلًا: "هناك إهمال وتقصير من المسئولين، المشكلة ليست وليدة اليوم ولكنها منذ فترة ولم نر أي حلول جذرية لحلها، ويجب محاسبة كافة المسئولين بمجلس المدينة، وعلى المحافظ التدخل لوقف تلك المهزلة". وقال سامي الدسوقي، محاسب: "الوضع يزداد سوء كل يوم، ولا نحصل من مسئولي مجلس المدينة سوى وعود بحل المشكلة قريبًا وذلك منذ شهور طويلة وحتى الأن لم تنته المشكلة، إذًا فالأزمة لديهم وعليهم أما أن يضعوا حلول وينفذوها فورًا، أو يستقيلوا من منصابهم مادام المحافظ لا يريد التدخل". من جانبها، قالت هانم الشربيني، رئيس مجلس مدينة بورفؤاد: إنه تم مخاطبة المهندس عاشور أبو المعاطي، مدير المنطقة، بشأن طفح الصرف الصحي بشارع برج بنك مصر، والذي أكد على أن المنطقة تحتاج إلى تغيير شبكات لاستيعاب زيادة عدد السكان والتي ظهرت ببناء الأبراج السكنية الشاهقة بدلًا من الفيلات التي كانت تميز المنطقة أو العقارات ذات الطوابق قليلة العديد. وأشارت "الشربيني" إلي أنه جاري التسليك وحل السدد لحين انتهاء الأوراق الخاصة بالمقايسة من المحافظة، منوهة إلي أن مشكلة مياه الصرف الصحي بمنطقة القرى السياحية سيتم حلها قريبًا حيث سيدخل المقاول المسئول عن الموقع خلال يومين، وأن دور مجلس المدينة مقتصر علي شفط المياه باستخدام سيارات "الكسح". وأكدت رئيس مجلس المدينة على أن كافة المسئولين والادارات والعمال يبذلون أقصي ما في وسعهم لتقديم الخدمات التي ترضي المواطنين بكافة المجالات، وأن تلك المشكلة سيتم حلها نهائيًا عقب انتهاء أوراق المقايسة وانتهاء المقاول من عمله.