سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاش محترمًا ومات بطلًا.. هكذا وصف أهالي البحيرة الشهيد محمد عزوز.. في آخر اتصال هاتفي قبل الحادث بلحظات مع نجل خالته: "يا عالِم يمكن ما نشوفش بعض تاني"
عاش محترمًا بيننا، ومات بطلًا في الدفاع عن الوطن.. بتلك الكلمات وصف أهالي عزبة الجيارين التابعة لقرية نتما بكوم حمادة بمحافظة البحيرة الشهيد الرقيب محمد عزوز الديب الذي استشهد مساء الخميس في هجوم إرهابي علي كمين الغاز بشمال سيناء ومعه 7 آخرون من رجال القوات المسلحة، وأصيب 12 آخرون من أفراد الكمين أثناء التصدي لمجموعة إرهابية. الشهيد محمد عزوز الديب يبلغ من العمر 31 عاما وهو متزوج ولديه طفلان فارس 4 أعوام وسيف عامان ونصف حرمهم الإرهاب الأسود أبيهما صاحب الأخلاق والشهامة كما قال عنه أهالي القرية لحبه للجميع وتواضعه للكبير والصغير وبره بوالديه وعائلته وتردده عليهم في إجازاته من القوات المسلحة. "إحنا فداء للوطن، والله يحمي رجال القوات المسلحة" بتلك الكلمات بدأ الحاج غزوز الديب والد الشهيد الرقيب محمد عزوز الديب شهيد كمين الغاز بشمال سيناء قائلا: "الحمد لله على كل شيء، محمد مات بطل زي ما كان بطل بيحمي وطنه علي الحدود، والحمد لله مات شهيد، ربنا يرحمه ونحتسبه عند الله شهيدا فى الجنة وربنا ينصر أبطالنا في حربهم ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة ". وأكد والد الشهيد أن محمد رحمه الله كان طيبًا ومحبوبًا من جميع أهالي القرية، وكان على خلق عالٍ وعمره ما زعلنى أنا ووالدته فى يوم من الأيام، والحمد لله على شيء وربنا يصبرنا علي فراقة وربنا يقدرنا أننا نربي فارس وسيف أولاده على نفس طريقة محمد رحمة الله عليه، ونعرفهم ببطولة وأخلاق أبيهم البطل المقاتل. وتابع سمير عبد النبي القلاوي زوج خالة الشهيد محمد عزوز الديب، أن الشهيد محمد رحمة الله كان من ضمن قوات حفظ السلام فى السودان، مشيرا إلى أنه موجود في سيناء منذ عام عقب عودته من قوات حفظ السلام بالسودان. ويكمل القلاوي أن القوات المسلحة كافأت الشهيد محمد رحمة الله بالحج لبيت الله الحرام تكريما له قبل أن يلقى وجه ربه باستشهاده بكمين الغاز بشمال سيناء مؤكدًا أن الشهيد كان ملتزمًا، وبيحب بلده، عاش محترمًا ومات بطلًا في الدفاع عن وطنه. وأوضح زوج خالة الشهيد أن محمد كان فى إجازة بالقرية منذ 10 أيام، وأن آخر اتصال تم بينه وبين نجلي عبدالله قبل الحادث بدقائق معدودة للاطمئنان عليه ومعرفة مواعيد نزوله للإجازة، وسأله نجلي" إنت نازل إمتى يا محمد؟ فرد وقال: الله أعلم، مين عارف يمكن ما نشوفش بعض تانى؟ وكان ذلك آخر اتصال مع محمد. وقال سامي السعدني مدير رفعت السعدني الإعدادية بقرية نتما، وأستاذ محمد عزوز: إن الشهيد محمد كان مثالا للأخلاق والاحترام منذ صغره وهو محبوب بين الأهالي في القرية، وكان يواصل التردد على كل أصدقائه فور نزوله للإجازة، مشيرا إلى أنه كان يقول لي: إنه سعيد بأداء واجبه الوطني في الدفاع عن أرض مصر، وكان لا يرهب هجوم الجماعات المتطرفة قائلا: العمر واحد، وربنا إذا أراد الميعاد فلا تأجيل وكان حامدًا لربه على فضله ونعمه له.