التقى الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، بنظيره المجري، فيما أجرى مباحثات حول العلاقات بين البلدين لا سيما البرلمانية. وكان عبدالعال توجه في زيارة للمجر على رأس وفد برلماني رفيع المستوى. وقال عبدالعال: إن مصر تتطلع دائما للعمل مع المجر من خلال المؤسسات الأوروبية المختلفة، وعلى رأسها الاتحاد والبرلمان الأوروبي، ودفع تلك المؤسسات لتبني رؤية متكاملة تجاه الأوضاع الحالية التي تواجهها البلاد. وتناول اللقاء التقارب فى وجهات النظر بين البلدين إزاء العديد من الموضوعات الإقليمية والدولية، والتحديات التى تواجه منطقة الشرق الأوسط، وما يرتبط بها من تداعيات سلبية تمس الدول الأوروبية بشكل مباشر ومنها قضية تدفق اللاجئين. كما تناول اللقاء أيضًا الدور الذى تلعبه مصر فكريًا لمعالجة جذور التطرف وتجديد الخطاب الدينى، ودور مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء فى هذا المجال. وعقب اللقاء، التقى الدكتور علي عبدالعال والوفد المرافق له مع "جولت شيميين" نائب رئيس مجلس الوزراء المجري، فيما أجرى الجانبان مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تشهد نموًا مطردًا خلال السنوات الأخيرة، بما يتناسب مع العلاقات التاريخية بينهما. وتناول اللقاء عددًا من الموضوعات الحيوية التي تهم البلدين، منها ملف السياحة، فيما طالب الدكتور علي عبدالعال الجانب المجري بالعمل على تشجيع وتنمية السياحة المجرية إلى مصر، لا سيما في ضوء قرب المسافة بين البلدين، والمميزات والإمكانات الكثيرة التي تتمتع بها المقاصد السياحية المصرية. كما اتفق الجانبان على زيادة التبادل التجاري بينهما. وتناول اللقاء قضية الهجرة غير المشروعة وتدفق اللاجئين، فيما أشار الدكتور علي عبدالعال إلى القانون الذي أقره مؤخرًا مجلس النواب المصري في هذا الشأن، وقدم شرحًا وافيًا للجانب المجري لملامحه العامة، وخاصة العقوبات التي يفرضها القانون على المتورطين في هذا النوع من الجرائم. كما أشار الدكتور عبدالعال إلى الجهود التي تبذلها مصر في استضافة اللاجئين من دول الجوار وخاصة من سوريا، وجهود دمجهم بشكل كامل في المجتمع المصري رغم ظروف مصر الاقتصادية الصعبة. وطالب عبدالعال المجر دعم مصر لدى الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الاقتصادي بما يعزز قدراتها في هذا المجال. تناول اللقاء ملف حقوق الإنسان في مصر، وخاصة ما يتعلق بحقوق الأقباط، وأشاد نائب رئيس الوزراء المجري بالجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم وحماية حقوق أقباط مصر. وأشار إلى أن الجانب المجري يتلقى ردود أفعال إيجابية من الأقباط في مصر تجاه هذه الجهود. والتقى الدكتور علي عبدالعال والوفد البرلماني مع "بيتر سيارتو" وزير الخارجية والتجارة المجرى. وتركزت المباحثات خلال اللقاء حول الأبعاد الاقتصادية والتجارية بين مصر والمجر، لا سيما أن حجم التجارة البينية بين البلدين يبلغ نحو 290 مليون دولار، إضافة إلى سبل جذب الاستثمارات المجرية إلى مصر، خاصة مشروع تنمية محور قناة السويس، الذى يُعد بوابة للأسواق الأوروبية. وأشار رئيس المجلس إلى مشروع قانون حوافز وضمانات الاستثمار الذي سيجري مناقشته فى المجلس ويتضمن العديد من المزايا والمنح الاستثمارية التى تهدف إلى تشجيع وجذب الاستثمار إلى مصر. كما ألقى الضوء على أهم ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري وإجراءات الحماية الاجتماعية التى تم اتخاذها مؤخرًا وتُوجت بموافقة صندوق النقد الدولي على اتفاق القرض، ما يُعد شهادة صلاحية للخطوات التى تم تطبيقها فى إطار عملية الإصلاح الاقتصادي، ومنها تحرير سعر الصرف وتحريك سعر المواد البترولية، والبدء فى إصلاح منظومة الضرائب لتحقيق مزيد من العدالة الضريبية.