ولد إيليا أبوماضى عام 1890، فى عائلة بسيطة لذلك لم يستطع أن يدرس فى قريته سوى الدروس الابتدائية البسيطة؛ فدخل مدرسة المحيدثة القائمة فى جوار الكنيسة، عندما اشتد به الفقر، رحل إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة مع عمه فى التبغ، وهناك التقى بأنطون الجميل، الذى كان قد أنشأ مع أمين تقى الدين مجلة «الزهور»، فدعاه إلى الكتابة بالمجلة، فنشر أولى قصائده بالمجلة. وتوالى نشر أعماله، أصدر مجلة «السمير» عام 1929م، التى تعد مصدرا أوليا لأدب إيليا أبى ماضي، كما تعد مصدرا أساسيا من مصادر الأدب المهجري، حيث نشر فيها معظم أدباء المهجر، وبخاصة أدباء المهجر الشمالى كثيرا من إنتاجهم الأدبى شعرا ونثرا، واستمرت فى الصدور حتى وفاته عام 1957م، يعتبر إيليا من الشعراء المهجرين الذين تفرغوا للأدب والصحافة. ويلاحظ غلبة الاتجاه الإنسانى على سائر أشعاره، ولاسيما الشعر الذى قاله فى ظل الرابطة القلمية وتأثر فيه بمدرسة جبران، أعماله «تذكار الماضي، تبر وتراب، الجداول، الخمائل، ديوان إيليا أبوماضي».