في إطار تحصين الشباب النيجيري من التجنيد لصالح التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة بوكو حرام النيجيرية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، عقدت وزارة الأوقاف بمسجد النور بالعباسية لقاءً تدريبيًا مع الأئمة الوافدين والنيجيريين لمواجهة فكر الجماعة الإرهابية في تلك البلاد. وأكد الشيخ أحمد تركي، مدير عام مراكز التدريب بوزارة الأوقاف، على ضرورة الاهتمام بالحضور والتحصيل والاستفادة القصوى لاجتياز هذه الدورة بنجاح، وذلك لأهميتها وضروريتها بالنسبة للإمام"، مشيرًا إلى أنها "فرصة طيبة للأئمة للتعارف وتبادل الخبرات". وعبر الشيخ ترك في تصريحات صحيفية، عن "تطلعه لتعديل العملية التدريبية ونقلها من المنهج التلقيني إلى المنهج التدريبي القائم على نقل الخبرات والاستفادة من العلم بتوظيفه التوظيف الصحيح والأمثل، مع ضرورة تبادل الخبرات ومعرفة الثقافات للاستفادة بها فى نشر العلم والدعوة وشتى جوانب الحياة"، مشددا على "ضرورة بذل قصارى جهده في تذليل الصعاب وإزالة العقبات التي قد تواجه الأخوة الزملاء من الأئمة، متمنيا للجميع قضاء وقت طيب واستفادة مثمرة". واختتمت اليوم أعمال تدريب أئمة الأوقاف، في الدورة التدريبية التأهيلية المقامة بمركز التدريب الرئيسي بمسجد النور بالعباسية، والتي أقيمت على مدار ثلاث أيام، مع بعض الأئمة من دولة نيجيريا خاصة في منطقة بورنو التي يسيطر عليها جماعة بوكو حرام الإرهابية، حول كيفية تحصين الشباب النيجيري من تجنيد هذه الجماعة الإرهابية، ومداخلهم الفكرية والنفسية.