الأهالي: حبال وسلاسل لسد المزلقان.. والباعة الجائلون يفترشون القضبان مد وصلات كهرباء إلى الأنفاق من تحت قضبان السكة الحديد بمحطة الزقازيق تشهد مزلقانات السكة الحديد بجميع مراكز ومدن محافظة الشرقية، على حدٍّ سواء، حالة من الإهمال، لتتحول إلى مصائد للموت، وقد حاول مسئولو المحافظة طوال السنوات الماضية إيجاد حل للمشكلة، والتصريح مرات عديدة بتطوير المزلقانات، ولكن الصورة ما زالت سيئة، والعديد من المزلقانات دون بوابات وبعضها يقفل بجنازير أو حبال و"التساهيل على الله". "البوابة نيوز" رصدت معاناة أهالي الشرقية مع مزلقانات السكة الحديد، خصوصا بالقرى الريفية، والذين أكدوا أنه لن يكون هناك تحرك إلا بعد وقوع كارثة. في البداية يقول السيد محمود، من أبو حماد، إن حال المزلقانات لا يسر عدوًّا ولا حبيبًا، والكوراث التي تحدث بها يعود إلى الإهمال الشديد، لافتًا إلى أن المجالس المحلية السابقة سبق أن قطعت شوطًا كبيرًا في موضوع المزلقانات، والشرقية بها ما يقرب من 200 مزلقان في حالة يُرثى لها، وتسببت في تعطيل المرور وتحطيم السيارات، ولا بد من تدخل المسئولين لوقف نزيف الدم الذي يسيل على المزلقانات، مشيرًا إلى أن العديد من القتلى والمصابين راحوا دون أن يتحرك أحد من المسئولين. ويضيف محسن أحمد إسماعيل، مدرس: إن مزلقان أبو عميرة بالزقازيق حكايته حكاية، فالمحافظون السابقون للمحافظة وعدوا أكثر من مرة بفتحه، وعمل بوابات إلكترونية عليه، ولكن كانت كلها تصريحات في الهواء، وحال المزلقان يندى له الجبين، فالباعة الجائلون احتلوه، حتى القضبان افترشوها، لدرجة أن المارة أصبحوا لا يرون القطارات التي تمر على القضبان كل ربع ساعة، وسبق أن دهس القطار العشرات وحوَّلهم إلى أشلاء، وقيام الأهالي بالتجمهر على المزلقان، وإشعال النار في إطارات السيارات، وتعطيل حركة القطارات لإجبار المسئولين على التحرك، ولكن لم يستجب أحد، وزادت الفوضى اشتعالًا. أما عيد عبد المعبود، من بلبيس، فيقول إن مزلقانات السكة الحديد بمركز بلبيس غالبيتها دون بوابات أو متهالكة، والبعض منها يُغلق بجنزير أو بحبل "على ما تفرج"، وبقاء هذا الوضع يجعل سائقي السيارات أو الأفراد يعبرون هذه المزلقانات دون أي شيء يصدهم، ولا بد من تحرك فوري وسريع وحصر المزلقانات التي تم تطويرها ومعاينتها على الطبيعة، خصوصا أن التطوير الذى تم لم يضف شيئا جديدا. ويؤكد عادل حجاج، صاحب استوديو بمركز فاقوس، أن المزلقانات في مركز فاقوس عموما، في حاجة إلى عملية جراحية، فالمزلقانات الموجودة في وسط البلد خاصة في محطة السكة الحديد، احتلها الباعة الجائلون، وسبق أن لقي عدة أشخاص مصرعهم تحت عجلات القطار من الباعة، ولكن لم يتعظ أحد منهم، والجميع للأسف يقولون " ده أجله وسيبونا ناكل العيش".. ويضيف: تحرك الشرطة مطلوب لإخلاء هذه المزلقانات من الباعة الجائلين، متعجبا من أعمال تطوير المزلقانات، التي لم تنتهِ للآن، وأحدثت أزمة لغلقها، وبُح صوتُنا مع المسئولين بالمحافظة وقتها، لذا لا بد أن يتم حصر جميع المزلقانات على مستوى المحافظة، وتطويرها وفق جدول زمني بعد أن أصبحت مصائد للموت. ويكشف كامل توفيق، مهندس من مدينة الزقازيق، عن أن مزلقانات السكة الحديد أصبحت "حاجة تكسف" ويتم إلقاء القمامة جوارها، بل وإشعال النيران فيها، ما يهدد بكارثة طول الوقت، والأمر الأكثر خطورة في محطة الزقازيق قيام الباعة الجائلين بعمل وصلات كهربائية عن طريق مد سلوك عشوائية أسفل قضبان السكة الحديد في النفق المؤدي إلى شارع فاروق، ما يهدد بكارثة محققة، ولا بد من تحرك المسئولين بالمحافظة قبل فوات الأوان، لأنه في حالة حدوث حريق سيلتهم المحطة والقطارات العابرة، إلى جانب محلات الملابس التي انتشرت بالنفق وأمام المحطة "بالعافية" من قبل أشخاص استغلوا الظروف التي تمر بها البلاد الآن.