"الإغاثة" توزع 5 آلاف قطعة ملابس على متضرري السيول بسوهاج

اختتمت مؤسسة الإغاثة والطوارئ، فعاليات قافلة (أزمة سيل) الثانية، لإغاثة متضرري السيول بقرى محافظة سوهاج جراء السيول الشديدة التي ضربت المحافظة في أواخر أكتوبر الماضي، وتسببت في أضرار لأكثر من 1200 أسرة، واستمرت أعمال القافلة في الفترة من 10 حتى 13 نوفمبر الجاري، بالشراكة والتعاون مع عدد من الجمعيات والمبادرات الأهلية والأجهزة والوحدات التنفيذية بالمحافظة.
واشتملت القافلة الإغاثية على عدد من الأنشطة منها إقامة معرض ملابس للكساء المجاني؛ كبديل عن الملابس التي فقدتها الأسر جراء السيل وفيه تم توزيع أكثر 5 آلاف قطعة ملابس منهم 2500 قطعة ملابس للأطفال، بالإضافة لتوزيع هدايا نوعية أخرى كالأحذية والأدوات المدرسية، ووجبات غذائية.
وأيضا تنفيذ يوم للإسعافات النفسية الأولية شارك فيه أكثر من 480 طفلا تضمن أنشطة اجتماعية وترفيهية، لمساعدتهم على تجاوز التجربة النفسية لكارثة السيل، 330 طفلا منهم من خمس قرى متضررة، و150 من نفس القرية المقامه بها الفعالية، وعادوا جميعًِا سالمين لقراهم ومنازلهم بعد انتهاء اليوم، وذلك بمساعدة 60 متطوعا، وأطباء متخصصين.
كذلك تنفيذ تقييم شامل للأسر المتضررة من السيول، وتحديد أولويات الاحتياجات للأسر المتضررة، بمشاركة الباحثين الاجتماعيين.
كما تضمنت عقد ورشة عمل عن الإسعافات النفسية الأولية للأطفال شارك فيها 40 كادرا محليا، تناولت كيفية تطبيق الإسعافات النفسية الأولية في البيئات المختلفة بالموارد البيئية المتاحة.
وأخيرا ضمت القافلة فريقًا من المهندسين لتنفيذ أعمال التقييم الهندسي وتقدير الاضرار الانشائية وتمت معاينة هندسية لحوالي 50 من المنازل المتضررة في قرى الجلاوية، وعرب بني واصل ولصوامعه شرق، تم فيها حصر حجم الأضرار لتقدير المعالجة الهندسية المناسبة وخطة الترميم أو إعادة البناء حسب كل حالة.
وتثمن مؤسسة الإغاثة والطوارئ جهود الجمعيات والمبادرات الشريكة التي استجابت لندائها بإغاثة متضرري السيول بمحافظة سوهاج، وتؤكد على الأهمية القصوى لمشاركة والموارد وتداول المعلومات والعمل الجماعي والتنسيق المشترك، متمنية أن تكون تجربة (قافلة أزمة سيل 2) دلالة تنموية قوية _للمنظمات غير الحكومة­­_ لما يمكن أن يحققهُ تضافر الجهود واستثمار الموارد في النهوض بالمجتمع وتحسين فرص الحياة فيه.
يٌذكر أن مؤسسة الإغاثة والطوارئ أطلقت قافلة مساعدات غذائية في 31 أكتوبر الماضي، تضمنت خمسة طن مواد غذائية جافة استفادت منها ألف أسرة في قرى سوهاج، واثناء ذلك قام فريق العمل بوضع خطة استجابة طارئة لازمة السيول بسوهاج، والذي تم تنفيذ الجزء الثاني منها بقافلة أزمة سيل 2.
وتجدد المؤسسة دعوتها للمنظمات غير الحكومية وأجهزة الحكم المحلي بالتعاون والمشاركة من أجل إعادة الإعمار للمنازل والمناطق المتضررة بقرى الصوامة شرق والجلاوية والحاجر وغيرها من النجوع المتضررة.