رفض الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الاستعانة ب«دوبلير» لتنفيذ مشاهد الأكشن التى امتلأت بها مشاهد مسلسله الأخير «رأس الغول»، ورضخ فريق العمل، وعلى رأسهم المخرج أحمد سمير فرج، لهذا الأمر، وبالفعل قام الساحر بتنفيذ 90% من هذه المشاهد وتمت الاستعانة ب«دوبلير» لتنفيذ المشاهد الأكثر خطورة، خاصة التى تم تصويرها فى الأماكن المزدحمة التى تشهد حضورا مكثفا من الجمهور الذى يهوى متابعة مثل هذه المشاهد، مثل بعض مشاهد مطاردة ميدان طلعت حرب أو مشهد محطة مصر، إضافة إلى الاستعانة بهم فى البروفات لضبط زاوية الكاميرا عليهم بدلًا من إرهاق الساحر فى بروفات مشاهد الحركة. وكان المخرج أحمد سمير فرج قد أكد للمقربين منه أنه احتار كثيرًا فى أن يضع نجمًا كبيرًا بحجم محمود عبدالعزيز فى مثل هذه المواقف، إلا أنه فوجئ برغبة الساحر فى تقديم هذه المشاهد بنفسه، والتى خرجت بشكل رائع للغاية، كما استعان فرج فى المسلسل بمدير التصوير مارك نوتكينس الذى شارك سابقًا فى عدد من أفلام هوليوود، للاستفادة منه فى مشاهد المطاردات الكثيرة فى المسلسل، والتى يصعب تنفيذ بعضها بشكل احترافى كامل، وهو ما عزز أهمية الحاجة إلى مدير تصوير قادر على تحقيق رؤيته وتنفيذ تلك المشاهد بحرفية عالية، وهو ما ظهر جليًا فى مشهد مطاردة التوك توك والسيارة الدودج فى الحلقة الأولى، والذى استغرق فى إعداده وتصويره يومين ونصف اليوم. وعن التعامل مع الساحر محمود عبدالعزيز أثناء التصوير أكد فرج أنه فى البداية كان قلقًا للغاية من التعامل معه، لكن المفاجأة بالنسبة له كانت فى أول يوم تصوير فى امتثاله الكامل لقواعد العمل.