لم يكن مستغربًا أن يفوز برئاسة جامعة بني سويف، وأن يحصل على كل أصوات الإخوان بهيئة تدريس جامعة بني سويف، ولم يكن مستغربًا أيضًا ألا يتخذ قرارًا ضد الطلاب الذين أدخلوا الجنازير والسلاسل الحديدية إلى الحرم الجامعي، كما لم يكن مستغربًا أن يصدر الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف قرارا بعدم عودة الحرس الجامعي نهائيا لجامعة بني سويف، وعدم تدخل الأمن الخارجي في تفتيش الطلاب أو التأكد من هويتهم وعدم وجودهم عند البوابات. وفي إطار تسليمه الجامعة للإخوان، واعترافًا منه بفضل الجماعة عليه، فقد قام أمين لطفي، رئيس الجامعة، بعقد اجتماع مع أعضاء اللجنة الاجتماعية لمتابعة أحوال طلاب الإخوان المحبوسين، وكذلك أحوال أعضاء هيئة التدريس والعاملين المحبوسين من الجماعة المحظورة، ومناقشة أحوال أسرهم، وحضر الاجتماع مع رئيس الجامعة، الطالب الإخواني أنس جمال رئيس اتحاد طلاب الجامعة الإخواني، والدكتور حسام هنداوي عميد كلية الحقوق، والدكتور متولي عبد العزيز عميد كلية الهندسة، والدكتور رمضان عبد الله المستشار القانوني، كما حضر اللقاء حسن يوسف، أمين عام الجامعة، وهو شقيق الإرهابي أحمد يوسف أمير تنظيم الجهاد الهارب. وقام المجتمعون بحصر الأعداد والبيانات الخاصة بطلاب الإخوان وأعضاء هيئة التدريس لسرعة تقديم الخدمات لهم، ووافق أمين لطفي على ترشيح أحد المحامين الأكفاء من خارج الجامعة، بالإضافة إلى عضو هيئة تدريس بكلية الحقوق للدفاع عن المحبوسين، والوقوف على آخر أوضاعهم، وتبرع رئيس الجامعة بمبلغ عشرة آلاف جنيه، لهيئة الدفاع عن الإخوان. وأعلن لطفي عن نجاح مهمته المقدسة في الدفاع عن الإخوان، وأن تبرعه كان من جيبه الخاص، وأن باب التبرع مفتوح للجميع، وأوضح لطفي أنه تم حصر دقيق للمحبوسين على ذمة قضايا. ولم يهدأ بال رئيس الجامعة أمين لطفي، إلا بعد أن قررت اللجنة الاجتماعية بدء العمل في زيارات لأسر الإخوان المحبوسين. ليعرف الناس عمن يدافع أمين لطفي، وهم 11 محبوسًا من أعضاء هيئة التدريس من جامعة بني سويف، على ذمة قضايا في أحداث 14 أغسطس، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، ومن بينهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المحظورة، وحمدي زهران، رئيس قسم النبات بكلية العلوم ونائب الجماعة السابق، والقيادى الإخواني محمد رجب وكيل كلية الطب البيطري، وطالبان من كلية الهندسة، وآخران بكلية التعليم الصناعي، وطالب بكلية التجارة، و4 موظفين من كليات مختلفة. لطفى لم ينشغل بدفع مصاريف الطلاب غير القادرين وإنما انشغل بالدفاع والتبرع لمتهمين في حرق البلد وترويع الآمنين، رئيس الجامعة عينه على الانتخابات القادمة، ولا ينشغل بأوضاع الدولة فيساعد من حرق ويدافع عن الذين خربوا وروعوا، ويزحف خلف أصوات الإخوان بجامعة بني سويف، ولا يهتم بمصلحة الجامعة.